يبدو أن الوزراء المصريين قد تناسوا أنهم يمثلون حكومة واحدة خاصة في الاجتماعات الدولية خارج البلاد.. فالحرب مشتعلة بين وزيرين مصريين يشاركان في اجتماعات طريق الحرير بالصين، وهما المهندس طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة والدكتور سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي.
البداية كانت بإرسال فريق الدكتورة سحر نصر بيانا يشير إلى أن وزيرة الاستثمار هى التى القت كلمة مصر فى الاجتماعات وتم الرد، على ذلك سريعا ببيان آخر من فريق وزير التجارة والصناعة بأنه ألقى كلمة مصر في الاجتماعات بصفته رئيسا للوفد المصري.. وهي ذات المشكلة التي ظهرت بوضوح في اجتماعات صندوق النقد الأخيرة، حيث تصر الوزيرة سحر نصر على أنها رئيس الوفد المصري وبالطبع يعود وزراء آخرون لنفى ذلك.
وتوالت البيانات بين الوزارتين منذ بداية مشاركة الوزيرين في الاجتماعات وتطور الأمر إلى سباق في الأرقام التي يتحدث فيها الوزيران مع المسؤولين في الصين.. فوزير الصناعة يتحدث عن محاولة جذب جزء كبير من استثمارات الصين في دول طريق الحرير التي تبلغ قيمتها 150 مليار دولار.. وتتحدث الوزيرة عن 15 مليار دولار من البنك الآسيوي للاستثمار مخصصة للبنية التحتية في مصر إضافة إلى 20 مليار دولار استثمارات الشركة الصينية التي سوف تستثمر في العاصمة الإدارية الجديدة.
وفي جميع البيانات المرسلة هناك توصية من الفرق الإعلامية للوزارتين بسرعة النشر قبل الأخرى.
المعركة مشتعلة بين الوزارات وبعضها وخاصة مع الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي ويرى المحللون أنه لابد من تدخل رئيس الوزراء المصري للتهدئة حفاظا على صورة مصر في المحافل الدولية وأيضا لضمان سير العمل في الحكومة من دون مشاكل، حيث هناك خطوط متشابكة بين هذه الوزارات الهامة.
اخبار العربية
-
-
-
-
-
-
-
-
