ثمّن سعادة الدكتور إبراهيم أحمد غندور وزير الخارجية السوداني مواقف دولة قطر الداعمة للسلام والاستقرار والتنمية في السودان، ودعمها للشعب السوداني في مختلف الظروف.
وقال سعادته في تصريح للصحفيين على هامش مشاركته في منتدى الدوحة السابع عشر “إن دولة قطر وقفت مع السودان في كل ظروفه وخاصة بعد انفصال الجنوب وخسارته لنحو 80 بالمائة من النفط وفقدانه لحوالي أكثر من 70 بالمائة من مصادر دخل النقد الأجنبي جراء ذلك”.
وأضاف أن دولة قطر كانت حاضرة في السودان، ووقفت إلى جانبه، وقدمت له دعماً سياسياً كبيراً من خلال تحقيق السلام في دارفور، إلى جانب الدعم المادي السخي، وبناء القرى المختلفة، مما عزز الاستقرار والسلام.
ووصف سعادته العلاقات السودانية الخليجية بالتاريخية والقوية.. وقال “علاقاتنا تاريخية وهي مستمرة بهذه القوة وهذا وضع طبيعي لعلاقات السودان في محيطها الحيوي ويجب أن ينظر إليها من هذا المنظور”.
وحول منتدى الدوحة، أشار إلى أن المنتدى يؤكد اهتمام قطر بمحيطها وبكل ما يجري فيه، وانشغالها بالقضايا الدولية واستعدادها لتقديم الحلول من منطلقات فكرية وثقافية وسياسية.
وقال إن المنتدى يتميز بمستوى المشاركة العالية والنوعية، وبموضوعاته التي يتم اختيارها بعناية، منوهاً بموضوع المنتدى الحالي “التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين”.. لافتاً إلى أنها قضايا راهنة وتشغل المجتمع الدولي.
وفي رده على سؤال حول عدد اللاجئين في السودان، أوضح أن بلاده تستضيف حالياً مليونين ومائتي ألف لاجئ من دول مختلفة “نصفهم من جنوب السودان ونصفهم الآخر من شرق أفريقيا وغربها إلى جانب أشقاء من اليمن وسوريا”.
وكان سعادة وزير الخارجية السوداني، قد شارك في الجلسة الخاصة حول “الأزمات السياسية وانعكاساتها على استقرار الشرق الأوسط”، التي عقدت ضمن فعاليات منتدى الدوحة.
وتطرق في مداخلته خلال الجلسة إلى “العوامل الموضوعية التي أدت إلى اندلاع ثورات الربيع العربي”، والتداعيات المتلاحقة بعد مرور ست سنوات من انطلاقها.
وأشار إلى الوضع المتردي في عدد من دول المنطقة بسبب الصراعات والحروب، محذراً من أن مستقبلاً قاتماً ينتظرها ما لم تكن هناك حلول واضحة جداً “للإبقاء على هذه الدول”.
ووصف سعادته الوضع العربي الراهن بأنه حرج للغاية ويحتاج إلى نظرة إستراتيجية تغلب النظرة المستقبلية على المكاسب الآنية، وفق نظرة عربية شاملة تنتج حلولاً خلاقة لمواجهته.
كما حذر وزير الخارجية السوداني من تمدد الإرهاب في إفريقيا بعد تضييق الخناق عليه في عدد من دول المنطقة، لافتاً إلى أن بلاده تتحسب لهذا التمدد.
الدوحة – قنا