اعتبرت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان دخول القوات المصرية وإطلاق النار على معدنين داخل الحدود السودانية تعدياً سافراً وانتهاكاً لسيادة الوطن واستفزازاً للمواطنين السودانيين يجب أن يقابل بالحسم، ودعت وزارتي الداخلية والخارجية لقيادة تحرك سريع لوضع حد للانتهاكات المصرية على الحدود.
وقال رئيس اللجنة الفريق أحمد إمام التهامي في تصريحات صحفية بالبرلمان إن إطلاق النار على المعدنين بواسطة الجيش المصري داخل الحدود السودانية يشكل اعتداء صارخاً وتعدياً سافراً على الأرض والوطن والدولة، لا يقبله أي مواطن، مشيراً إلى أن القوات المصرية درجت على إطلاق النار على المواطنين السودانيين فقط دون الجنسيات الأخرى، لأنها لا تجد من يحاسبها، وقال: “لو دخل مواطن من أي دولة إلى مصر لن يستطيع الجيش المصري أن يصر ليهم وجهه، لكن يطلقوا النار على السودانيين لأنو السودان تساهل أكثر من اللازم مع التعديات المصرية المتواصلة”.
وأشار التهامي إلى أن الجيش المصري لا يرعوي عن إطلاق النار على أي سوداني بدم بارد ولا يطرف له جفن، وقال: “لم نعهد لهم أي تعامل إنساني مع أي من السودانيين سواء دخلوا حدود مصر أو داخل حلايب”، داعياً لأهمية التعامل بالمثل مع المصريين إلا أنه استدرك: “نحن لا نقتل أحدًا ونتعامل بإنسانية مع مواطني كل دول الجوار سواء العربية أو الأفريقية”، مستشهدًا بدخول أعداد كبيرة من اللاجئين للسودان بعد أن فتح أراضيه لاستقبالهم.
مبيناً أن مصر أصبحت في الوقت الحالي جارة غير مامونة، بعد أن أصبح الجيش المصري يتعمد ضرب السودانيين داخل الحدود السودانية، دون أن يجد من يحاسبه، داعياً وزارتي الداخلية والخارجية للعب دور أكبر للحفاظ على أرواح وممتلكات مواطنيها.
الخرطوم: محجوب عثمان
صحيفة الصيحة