عندما كان الرئيس أوباما يستعد لحمل حقائبه ومغادرة البيت الأبيض وقبل تسليمه لمفاتيح البيت الأبيض للرئيس دونالد ترامب، أصدر قراراً قبل نحو 120 يوماً “13 يناير 2017″ بتخفيف العقوبات الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة على السودان.
وإشترطت الولايات المتحدة الأمريكية لرفع العقوبات نهائياً عن السودان أن تقدم أجهزة الدولة الأمريكية تقاريرا بحلول 12 يوليو 2017 ” أي بعد نحو 60 يوماً من الأن” تفيد بأن السودان ملتزم بعدة شروط منها مكافحة الإرهاب وبعض الملفات الأخرى.
ونشرت وسائل اعلام في اليومين الماضيين بحسب رصد محرر موقع النيلين ،معلومات عن تقرير للاستخبارات الأميركية أمام الكونغرس لم يتم فيه إيراد اسم السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب، وأكد وفاء السودان بجملة شروط تمهد لرفع العقوبات، ذلك رفع مستوى التوقعات بأن يتم رفع العقوبات عن السودان قبل الموعد المحدد.
ولاحظ مراقبون أن طيلة إدارة الرئيس ترامب لم يذكر إسم السودان في أي إشارة سواء إيجابية أو سلبية وإعتبروا ذلك مؤشر لتغير الرؤية الأمريكية تجاه السودان وخطوة مدروسة نحو تمهيد رفع العقوبات نهائياً عن السودان وحذفه من قائمة الإرهاب.
وأكد مراقبون بأن الرئيس ترامب لديه صلاحيات تمكنه من رفع العقوبات عن السودان فوراً دون الإنتظار لفترة الشهرين المتبقية، بل توقع بعضهم أن يفاجئ ترامب العالم ويصدر قرار رفع العقوبات نهائياُ عن السودان في يوم الخميس القادم الموافق 18 مايو 2017 بالإضافة لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ،وبرر المراقبون ذلك بجملة تحولات وتحالفات جديدة جعلت السودان قاسم مشترك في جملة مصالح اقليمية وعالمية وأن العقوبات المفروضة يكتوي بها شعب السودان ولا تؤثر على الحكومة والتي أحدثت تغييراً واسعاً نحو تداول السلطة سلمياً عبر تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي أعلنت الخميس الماضي وضمت أطياف واسعة من المكونات السياسية السودانية.
الخرطوم/معتصم السر/النيلين