يعج التراث السوداني بالكثير من العادات والطقوس خاصة تلك التي تتعلق بالزواج، باعتبارها أحد أهم المناسبات الاجتماعية التي تمارس فيها هذه الطقوس الجميلة، إلا أن “الحداثة” والتطور باتت بمثابة أحد الأسباب التي تهدد تراث الأعراس السودانية.
ووفقا لصحيفة “اليوم التالي” السودانية، فالتراث يشتهر ببعض النماذج مثل “ربط 7 تمرات في خيط حرير رقيق ومعها كوب حليب وعند رميها إلى الأخوات بمعنى (عقبالكم) وبعدها الحليب يبخ كل واحد منهما الآخر، وإن كانت في زمنها جميلة، ولها طابعها الخاص، إلا أنها اندثرت بأمر الحداثة والتطور”.
ومن بين تلك العادات التي تبدو في طريقها إلى الاندثار، وهي “الجرتق”، الذي يعد من أهم ضروريات الزواج، و”الرحط” الذي اندثر في أغلب المدن والحواضر، والذي كان عبارة عن قطعة مصنوعة من جلد الأغنام تلفها العروس حول خصرها أثناء الرقص لتبدو في كامل حسنها وجمالها في ليلة العرس.
وأثناء هذا الطقس يقف العريس والعروس محاطين بالأهل والأصدقاء وتغمرهم فرحة الزواج الميمون وسط الزغاريد، وأغاني العديل والزين، ويقوم العريس بقطع “الرحط” للعروس ويرمي به العريس على الفتيات اللائي يتسابقن على خطف الخيط، وقبل قطع “الرحط” يجب على العريس أن يدفع مبلغاً من المال وفق مقدرته المالية.
وكما يرى كثير من السودانيين تعد طقوس ومراسم الزواج بشكلها التقليدي القديم هي تعبير عن الفرحة بالزواج من قبل أهل العروسين، وممارسة تلك الطقوس تشكل فأل خير لبداية حياة جديدة، إلا أن الحداثة وتطور المجتمع بات يمثل تهديدا لهذه العادات التي بدأت في الاندثار في الكثير من المدن السودانية.
سكاي نيوز