انتقد نواب برلمانيون تبعية الهيئة العامة للطيران المدني لوزارة الدفاع، ووجهوا أمس، انتقادت عنيفة للهيئة التي وصفوا خدماتها بـ(الرديئة) و(المنتهية) إضافة لعدم إنتظام جدول رحلاتها، كما أشار النواب إلى ان وجود (سير واحد) لأمتعة المسافرين في مطار الخرطوم يتسبب في التكدس والازدحام وانتظار الركاب ساعات لاستلام حقائبهم.
من جانبه أقرّ وزير الدولة بوزارة الدفاع علي سالم، بتدهور الطيران المدني، ولفت لوجود مابين 70-80 نقطة ضعف، وقال (ماعندنا طيران وحكايتنا تعبانة جداً، وسودانير شغالة بالخسارة وبتديّن مرتباتها من وزارة المالية). بينما اعلن عن خطة استراتيجية للطيران المدني في الفترة 2017م الى 2031م لتحقيق مستويات عالية من السلامة والأمن.
وقال النائب البرلماني محمد شمس الدين تاج الدين، (إن الطيران المدني اضعف من أن يحقق هذه الاهداف) واشار للإعلان عن تصاميم لعدد من المطارات ذكر انه لم ينجز منها غير 10% فقط.
كما انتقد النائب احمد عبد الله، إلحاق الطيران المدني بوزارة الدفاع وقال: (الطائرات تحمل ركاب مدنيين وليس معدات عسكرية) وطالب بعدم تعريض المؤسسة العسكرية لاي نزاع مدني او اتهامات.
فيما يما انتقد رئيس اللجنة الاقتصادية، أحمد المجذوب، سيطرة الشركات الحكومية التابعة لوزارة الدفاع على إدارة مطارات البلاد، ورأى أن هذا الأمر يخالف البرنامج الخماسي الذي أقر افساح المجال للقطاع الخاص بنسبة 83%. وتساءل رئيس كتلة احزاب المستقبل إسحاق جماع، عن كيفية الإستفادة من اجوائنا وذكر ان الطائرات السودانية لاتهبط في اوروبا لنواقص فنية وليست سياسية.
وأوضح وزير الدولة في رده ان وزارته تحوّل الايرادات المالية لوزارة المالية من حركة عبور الطائرات والخدمات الأرضية فقط، وتوقع ايلولة الطيران المدني لمجلس الوزراء أو وزارة النقل .
ودافع عن الخطة التي قال انها مقسمة الى 14 سنة، الا ان رئيس البرلمان إبراهيم احمد عمر، احال الخطة للجنة المختصة لمزيد من الدراسة، واكد تسرب شعور شعبي بفقد الخطوط الجوية السودانية لمكانتها التي احتلتها خطوط اخري مما شكل خسارة اقتصادية فادحة للبلاد.
صحيفة الجريدة