من اسئلة رجل الشارع المصري.. هي الخرطرم تابعة لشمال السودان ولا جنوبه ؟

يقولون ان الله تعالي قال عن مصر في قرآنه الكريم (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ) وينسون ان القرآن نفسه قد اورد
(وخرج منها خائفاً يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين) يريد بدار الخوف مصر وبالظالمين اهلها
ومن يقول انها ارض الكنانة
فقد تجاوز بذلك قول الله تعالي (سأريكم دار الفاسقين ) يريد بها مصر
ومن يقول انهم خير اجناد الارض فهذا الحديث ضعيف ولكن الثابت في جند مصر قوله تعالي (واستكبر هو وجنوده بغير الحق وظنوا انهم إلينا لا يرجعون )
والذي يقول انها بلد الحرية فان الله تعالي لم يذكر السجن في القرآن الكريم الا في مصر
ومن يقول انه شعب عبقري حصد جوائز نوبل فان الله لم يذكر شعب بالسطحية مثل ما ذكرهم بذلك فقال (فاستخف قومه فاطاعوه )
ومن قال إجملاً ان مصر قد ذكرت في القرآن اربع مرات (علي ارجح القولين ) فكذلك النملة والباعوضة والذبابة والكلب والبقرة قد ذكروا .

عندكم نيل زينا ؟؟
بتتكلموا عربي ؟ هي الخرطرم تابعه لشمال السودان ولا جنوبه ؟
تلك ومثلها اسئلة رجل الشارع العادي في الشارع المصري وهي ﻻتختلف الا بمقدار لدي النخبة المثقفة المصرية لاتتجاوز معرفتهم العنف والبداوة والتقتيل عن السودانيين وﻻيزالون يعبرون عن البعد والوحشة والخطر بالاشارة الي مدينة طوكر في مثلهم السائر كأثر لحملات الرعب التي بثها فيهم الأمير عثمان دقنة خلال احداث المهدية حينما كانوا رديفا للاتراك في حكمهم للسودان وعلي ذكر ذلك فقصة الشعب المصري مع حكم السودان قصة جديرة بالتأمل ..خلص الامر في مصر لمحمد علي الالباني الذي الحقته فتاويهم المتملقة بالنسب الشريف فقادهم كالقطيع يشبع بهم نهمه للسلطة والجبروت فجاءوا للسودان خدام ﻻ اكثر للجناب الالباني ولم يفخروا قط بمصرية مرزولة عندهم بل كان اعوجاج اللسان والتحدث بعربية تثير الضحك دﻻلة علي كرم المحتد ونبل الأصل التركي الذي ينسحقون تحت وطأته خنوع وذلة..ثم جاءوا بعد أن خانوا عرابيهم وافتي ازهرهم بخروجه عن طاعة ولي الأمر ..جاءوا كرة أخري في ركاب سيدهم الجديد ..انجليزيا هذه المرة ولعلنا ان احسنا التنقيب في دفاتر التاريخ لوجدنا ان كرومر حاكم مصر والسودان حينها قد لحق هو الآخر بالنسب النبوي الشريف ولم ﻻ فهو السيد علي شعب من الخانعين ..اذن جاءوا وكان نصيبهم هذه المرة ماتناله المراة في قسمة الميراث ..تسيد بضع عشرات من ذوي العيون الخضراء سدة الحكم وتركوا لهم الفتات يسعد غباؤهم برؤية علمهم يرفرف مع العلم الانجليزي علي السارية ..صغار موظفين ومعلمين بالمدارس وقضاة شرعيين ﻻيفهمون سوي فقه الاسرة بل وشرطيين والمضحك ان شركاءهم المزعومين قد اوقفوا عنهم وظائف الشرطة للتالي الشكاوي من السودانيين في ذمتهم ودناءة طبعهم ..مع ذلك يزعمون انهم قد حكموا السودان مرتين ..قيل ان القرادة وهي حشرة متطفلة قد لصقت علي ظهر البعير المحمل بالذرة من القضارف الي الخرطوم ثم تمطت بعد الوصول معلنة ارهاقها من الرحلة فلما سئلت ما الذي يرهقها قالت انا واخوي الجمل قد احضرنا العيش من القضارف .ذلك هو الدور المصري في السودان ﻻيتحاوز التصاق القرادة بظهر البعير ..ثم يأتي مخبول كعكاشة فيقول ببجاحة مصرية معهودة مافيش حاجة اسمها السودان سعيدا بدور كلب السيد الذي لعبه شعبه مع الأتراك ثم الانجليز .

بقلم
نسرين يسري

Exit mobile version