تحذير وليس تنفير

الحكومة السودانية تعلم علم اليقين بالتعامل المصرى إتجاه قضايا السودان سوى كان حكوميا وشعبيا وأرضا لايمثل التعامل بين المسلمين ولا الجيران ولا الشعوب ولا الحكومات ولا الإحترام المتبادل ولا تعامل المصالح والمنافع وإنما تعامل يغلب عليه التعالى والتحقير والتقليل من القيم والكرامة والمكانة والإقصاء ولا يخفى ذلك عن الشعب السودانى الذى لم يرى أو يسمع بمشروع مصريا ناجحا لفائدة السودان وشعبه ولا وجد مناصرة له فى القضايا الدولية والقرارات الأممية الجائرة ضد السودان حتى أثناء حرب الجنوب كان الدعم المصرى مع حركات التمرد وأحزاب المعارضة ودول الإستكبار . مشروع قناة جونقلى او إستفادة من مياة النيل الأبيض لقد عُطل هذا المشروع حتى لا يستفيد السودان لأن مصر تستفيد من حصتها وحصة السودان من مياة النيل .
المغتربين السودانين أكثر الشعب السودانى من عاصروا وعاشروا الشعب المصرى خارج حدود بلاده ويعرفون جيدا أن غالبيتهم يقفون ضدهم فى فرص العمل وتشويه سمعتهم لأنهم عرفوا بالأمانة والإجتهاد والإخلاص والنزاهة فى العمل والتعامل . كذلك من كُتب له أن يزور مصر عابرا أو باحثا عن العمل او العلاج أو الدراسة أو معارضا لوجد الكثير من المواقف السلبية التى لم يتوقعها من الجهات الرسمية او الشعبية وهى تنادى بالوحدة والحريات . لا نعمم ذلك لان هنالك مخلصين من الشعب المصرى ولا ننكر ذلك .
السياسات الأخيرة التى إتبعها الإعلام المصرى والمخابرات المصرية وكذلك صمت الجهات الرسمية فى مصر إتجاه ذلك يدل على علمها ومباركتها لذلك وأثبتت ذلك بدعمها لتمديد قرار الحظر حتى إذا لم يكن مباشرا وإشرافها على حادثة فصائل النخيل الفاسدة والخراف المريضة ومضايقتها للمواطنين السودانيين الذى لم يسافروا لحضور مؤتمر إعلامى أو دعم معارضة وإنما للعلاج أو مرافقين مع أهلهم وماحدث مع المعدنيين السودانيين وكذلك تصدير الفواكة وبعض المواد التموينية و الكريمات الجسدية التى تسبب السرطان والأمراض بدون مبالاة وإحترام ووصفهم لحضارتنا العريقة بمثلثات الجبنة وهم جزء من أسباب تأخر التنمية وتدمير الزراعة وخاصة مشروع الجزيرة .
لا ندعوا للمقاطعة والتنفير للشعب المصرى ولكن يجب علينا الحذر ثم الحذر الشديد ولا نأمن جانبهم مهما كان ظاهرهم ويجب علينا مراقبة حدودنا ووارداتنا والتأكد من بلد المنشأة للوارد حتى لا يرسلوا لنا بذور او أسمدة أو بضاعة فاسدة عن طريق دول أو شركات لها مصالح مشتركة معهم وكذلك مراقبة الحدود ومتابعة القادمين والباحثين عن العمل فى السودان وخاصه المزارعين والأطباء وأصحاب المطاعم ومصانع المواد الغذائية حتى لا يكونوا ضمن منظومة أمنية أو مفسدة أو ارهابية تنعكس علينا . وكذلك مراقبة من يبيع وطنه ويجند نفسه لصالح مخابراتهم ويطيب لنا أن نشكر جهاز أمننا وقطاعاتنا الأمنية والعسكرية والوطنية بمختلف مسمياتها فى مراقبة ومتابعة ما يجري إعلاميا وسياسيا وحدوديا وتجاريا ونأمل من الحكومة زيادة ميزانية الأجهزة الآمنية والعسكرية لتشجيعهم فى كشف ومراقبة ما يُرسل لنا منهم أو عبرهم وتوعية شعبنا بأن لا تأخذهم العاطفة والطيبة والشهامة والحذر واجب على كل مواطن وكل مسئول فى هذه الفترة والله الحافظ .

عمر الشريف

Exit mobile version