*السفير الفرنسي أشاد بجهاز الأمن السوداني..
*أشاد به البارحة عقب تسلم السفارة المواطن الفرنسي المختطف في تشاد..
*فهو نجح في تحريره بتنسيق مع مخابرات تشادية وفرنسية..
*واستحق من ثم- جهاز الأمن- الإشادة منا نحن كذلك..
*ليس بسبب هذ النجاح وحسب، وإنما لنجاحات مماثلة خلال الفترة الأخيرة..
*ومنها تحرير رهائن آسيويين قبل أشهر في عملية معقدة..
*ومنها ضبط عصابة تزوير الشهادات الجامعية، وما فوق الجامعية..
*ومنها استرداد قطع أثرية عند محاولة تهريبها إلى الخارج..
*ومنها كشف عصابات منظمة متخصصة في تجارة العملة وغسيل الأموال..
*يعني نجح حتى في مجالات هي من صميم عمل جهات أخرى..
*والأهم من ذلكم كله، أنه صار جهازاً أكثر مراعاة لحقوق الإنسان..
*فلم نعد نسمع باعتقالات ولا انتهاكات ولا تجاوزات..
*وعلى صعيد حرية الصحافة، لا مصادرات ولا تدخلات ولا استدعاءات..
*أو تحرياً للدقة، استدعاءات على نطاق ضيق..
*وأوامر بإيقاف صحافيين عن مزاولة المهنة انحصرت في زميلين اثنين..
*وهما زهير السراج وعثمان شبونة بصحيفة (الجريدة)..
*صحيح أن رئيس الجهاز- شخصياً- هو من فك حظر قلميهما من قبل..
*ثم صودرت حريتهما مرة أخرى لأسباب مجهولة..
*أو ربما تكون (معلومة) لكل من الموقوفين وجهاز الأمن عند رفع العقوبة..
*وأياً كانت دوافع الإيقاف فهي تخصم من رصيد الجهاز..
*تخصم من رصيده الإيجابي الذي نتحدث عنه في عهد محمد عطا المولى..
*وهذا لا يمنعنا من توجيه بعض عتاب لأحد الموقوفين هذين..
*فهو درج على أن يكتب بأسلوب (هتافي) غير مستحب حتى في ظل أعتى الديمقراطيات..
*وإن تحملت (شمولية) الإنقاذ هذا الأسلوب فأين المشكلة إذن؟!..
*فالإنقاذ – في هذه الحالة- هي نظام في قمة الديمقراطية ، ولا معنى لمعارضته..
* نظام يضاهي حتى ديمقراطية وست منستر العريقة..
*ولكن بما أنه ليس كذلك، فقليل من (الحكمة) مطلوبة عند نقدها صحفياً..
*والحكمة تقتضي منا أن نشيد به الآن ما دام قد (أحسن)..
*فلأول مرة- في تاريخ الإنقاذ- يعمل جهاز أمنها باحترافية مهنية تستحق التقدير..
*وعليه أن (يقرط على كده) إن أراد إزالة مخاوف الناس منه..
*بل ومخاوف الكيانات المعارضة التي تتوجس منه خيفة عند التفاوض مع الحكومة..
*وتبقى إشادتنا هذه- بالجهاز-(منقوصة) إلى حين إقدامه على خطوة..
*خطوة مهمة – ولا تكلف شيئاً- (حتى تكتمل الصورة)..
*وهي إصدار قرار فوري برفع الحظر عن الزميلين زهير وشبونة..
*أمسك بقلمك و(افعلها يا عطا !!!).
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة