يوسف الموصلي: السودانيين فرحين بالعلاج في مصر ويستمتعون بشراء الاحذية والملابس والملايات.. حلايب زنديه ما بنجيبها ولكننا بنجيبها بالود والاحترام

(الذين يحاولون تخريب العلاقات بين السودان ومصر انما هم يحرثون في البحر) هكذا إختار الفنان السوداني الأستاذ يوسف الموصلي ،المقيم حالياً بالقاهرة عنواناُ لموضوعه الذي نشره في منتدى الحوار المعروف سودانيز اونلاين.

وكتب الموصلي (نعم هنالك عدة اخطاء متبادلة بين الطرفين خصوصا القنوات الليلية الصفراء في مصر ومحاولاتها البائسة للاستهزاء بالسودان والسودانيين جريا وراء الكسب المادي الرخيص بواسطة زيادة عدد المشاهدين لقنواتهم التي تعشق الاثارة
اما ردود الافعال السودانية التي تظهر في بعض الصحف السودانية او النت او وسائل التواصل الاجتماعي فالكثير منها فتشوبه المراهقة السياسية وبعضها يتميز “بعبط” ملحوظ).

وأضاف الموصلي (فعندما وصلت الى مصر لمواصلة مشروعي للدكتوراة في التأليف بكنسرفتوار القاهرة اكبر المؤسسات الاكاديمية الموسيقية في العالم العربي والافريقي قاطبة، لاحظت الاتي في مطار القاهرة الاتي ذلك المساء
١- دخول جميع الركاب السودانيين من كل الشركات في سهولة ويسر لم نعهده حتى في زمن نميري
وبالمناسبة لاحظت ان هنالك ثمانية سفريات بين القاهرة والخرطوم فماذا انتم فاعلون يا هواة التخريب
٢- مررت بالشارع المصري وسألت كل السودانيين الذين قابلتهم بما فيهم بعض أهلي فوجدتهم فرحين بالعلاج الناجع الذي يتلقونه وهو ارخص من العلاج بالسودان ووجدتهم يستمتعون بالشراء للعيد وللتجارة من الصناعات المصرية من ملابس واحذية وملايات وكهربائيات وغيره دونما عناء).

وكتب الموصلي بحسب ما نقل عنه محرر موقع النيلين (احيانا تلعب الساسة لعبتها القذرة فتتأذى الشعوب لقد كان الجو هادئا ورائقا بين البلدين الى أن تمت المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس الاسبق لمصر “حسني مبارك” بمشاركة او ايعاذ سوداني ما فتعامل حسني مبارك مع الموضوع بحكمة وذكاء شديدين وقام بتصحية قضية حلايب التي كانت هامدة بفعل حكمة جمال عبد الناصر الذي اشترى حسن العلاقة بين البلدين وكان الثمن السكوت على موضوع حلايب وبناء السد العالي على حساب حلفا القديمة وقراها التي غرقت في مياه البحيرة.

فماذا فعلت حكومتنا لقد اصيبت بوجوم وصمت رهيبين خوفا من انتفاضة مصرية رسمية قد تشعل حربا غير متكافئة وحفاظا على النظام السياسي ايضا بلا شك ).

ورداُ على مداخلة أحد الأصدقاء كتب الموصلي (لا اتفق معك ولكنني احترم رأييك وحلايب دي زنديه ما بنجيبها ولكننا بنجيبها بالود والاحترام المتبادل، يعني زي قصة الفلسطينيين مع اسرائيل).

وواصل الموصلي مقاله الذي تابعه محرر موقع النيلين (اما الذين يلعبون على وتر خسران مصر لبعض دول الخليج، فليعلموا أن السياسة عاهرة بائنة، فهؤلاء الساسة ما أن تنتهي حرب البسوس بينهم، الا وأن تجدهم يتباوسون ويقيلون بعضهم البعض ناسين الدماء الغزيرة التي انسكبت من عروق الابرياء كأن شيئا لم يكن، ويمكنني ضرب الكثير من الامثال في هذا الامر).

الخرطوم/معتصم السر/النيلين

Exit mobile version