الخرطوم تدفع بمبادرة للتوفيق بين حكومة “السراج” و”حفتر”

كشف مصدر دبلوماسي مطلع لـ(المجهر) عن تقديم الخرطوم مبادرة للتوفيق بين الفرقاء الليبيين، بعد التزامها الحياد طوال الفترة الماضية.
وأوضح الدبلوماسي أن الأمم المتحدة طلبت من الخرطوم لعب دور أوسع في حلحلة الصراع الليبي نسبة لما تتمتع به من قبول لدى الفرقاء الليبيين ولحياديتها طوال فترة الصراع، وحرصها على عودة السلام في الأراضي الليبية وحماية دول جوارها من آثار الصراع الليبي الليبي .
وحسب المصدر فإن المبادرة التي دفعت بها الخرطوم وبطلب من الأمم المتحدة تسعى لإقناع القائد العام للجيش الليبي لحكومة مجلس النواب التي تتخذ من “طبرق” عاصمة لها اللواء “خليفة حفتر”، بالقبول بمنصب وزير دفاع في حكومة الوفاق الوطني الليبية بقيادة “فايز السراج”، ومن ثم دمج الحكومتين وتكوين دولة مؤسسات في ليبيا.
وفي السياق أعلنت وزارة الخارجية عن مغادرة وزيرها بروفيسور “إبراهيم غندور” البلاد  مساء اليوم للمشاركة في اجتماعات لجنة “دول جوار ليبيا” المنعقدة في الجزائر غداً (الاثنين)، ومن المقرر أن تناقش الاجتماعات حسب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير “قريب الله الخضر”، مستجدات الأوضاع في ليبيا والمبادرات التي تقدمها دول جوار ليبيا لحل الأزمة الليبية، وتعد مشاركة وزير الخارجية في الاجتماعات الأولى من نوعها.
وكان مبعوث الأمين العام الأمم للمتحدة لليبيا “مارتن كوبلر” قد زار الخرطوم الأسبوع الماضي والتقى بوزير الخارجية بروفيسور “إبراهيم غندور” ورئيس  هيئة الأركان المشتركة الفريق ركن “عماد عدوي”.  وأكد المبعوث خلال الزيارة على توافق الرؤى بين الخرطوم والأمم المتحدة، مشيراً إلى رؤية الخرطوم التي قدمتها لمجلس الأمن الدولي. وأشاد “كوبلر” بوعي الخرطوم بأن الهدف الأساسي الذي يجب أن يعمل عليه الجميع هو التأكيد على وحدة الأراضي الليبية، والتأكيد عل قيام سلطة تمثل ليبيا ككل، والتي تستطيع بدورها أن تتحمل مسؤولية تطمين الدول المجاورة لليبيا خاصة من النواحي الأمنية.

المجهر السياسي

Exit mobile version