ا
تقدم الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر, بطلب مفاجئ للأمين العام للحزب علي الحاج, بإعفائه من موقعه التنظيمي, ومن ترشيحه لموقع منصب عضو في المجلس الوطني.
وقال كمال في بيان له أمس: (باختصار لن أخون شيخ الترابي, ولن أشارك تنظيمياً في أي عمل تنظيمي حالياً لحين بلوغ المنظومة الخالفة)، وأضاف: (سأتفرغ للعمل في بناء المنظومة الخالفة المتجددة وفقاً لوصية الشيخ حسن الترابي في إقامة منظومة الحريات والعدل بالسودان وتوسيع التكتل السياسي المؤسسي).
وقال كمال عمر لـ (سودان تربيون)، إنه اعتذر عن المشاركة في البرلمان, كما رشحه الحزب لجهة أن قرار المشاركة لا يتسق مع موقف الحزب من الحريات, كما لا يتسق مع موقفه الشخصي المنادي بالحريات.
وأضاف: (موقفي وموقف المؤتمر الشعبي منحاز لمنهج شيخ حسن (الترابي) إمام الحريات.. لن أخون الشعبي ومبادئه لذلك طلبت قبول استقالتي، لن أشارك في أي موقع تنظيمي أو حكومي وموقفي يعبر عن موقف الحزب).
وعلمت (سودان تربيون), أن شرف الدين بانقا، الذي رشحه المؤتمر الشعبي لعضوية البرلمان اعتذر بدوره عن قبول الترشيح، وطبقاً للمصادر فإن بانقا اعتذر لقيادة حزبه عن قبول التكليف قبل إعلان المرشحين، بحجة أنه لا يرى نفسه مفيداً في البرلمان لأنه تنفيذي بحكم تجربته، حيث عمل وزيراً قبل مفاصلة الإسلاميين في (1999).
وحول إمكانية وقوع انشقاق بالمؤتمر الشعبي بعد توالي الاستقالات والعزوف عن المناصب, استبعد كمال عمر ذلك، موضحاً أن الحزب متماسك، وأضاف: (لا يصح إلا الصح نحن نطالب بتصحيح وضع معلول، نطالب بتصحيح مسار الشعبي.. الآن الحزب ليس به مؤسسات فقط لديه أمين عام يتحكم في كل قرارات الحزب).
الانتباهة