وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، على ميزانية الإنفاق للفترة المتبقية من عام 2017 بقيمة 1.1 تريليون دولار، كي لا تدخل مؤسسات الحكومة الفيدرالية الأمريكية في حالة شلل.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، في تصريح للصحفيين، إن ترامب وقع على ميزانية الفترة المتبقية من 2017.
جدير بالذكر أنه كان على الرئيس الأمريكي أن يوقع بالتصديق على هذه الميزانية في موعد لا يتعدى منتصف ليلة الجمعة 12 مايو/أيار الحالي، حتى لا تدخل مؤسسات الحكومة الفيدرالية في حالة شلل بسبب عدم إطلاق النفقات.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي، قد صدق، الجمعة، على ميزانية الفترة المتبقية من 2017، البالغة تريليون و100 مليار دولار.
وصوّت 309 أعضاء في المجلس لصالح الميزانية التي تغطي الفترة من 5 مايو/أيار الحالي حتى نهاية العام 2017، مقابل رفض 118 نائبا وامتناع 8 آخرين عن التصويت.
وتضمنت الميزانية المقترحة زيادة بمقدار 15 مليار دولار على ميزانية وزارة الدفاع، التي بلغت العام الماضي، 598.5 مليار دولار، لتكون أقل بواقع 35 مليار عما اقترحه دونالد ترامب.
كما شملت الميزانية تخصيص ما قيمته 1.5 مليار دولار من أجل أمن الحدود، بيد أنه لا يتضمن أي تمويل لمشروع الرئيس الامريكي دونالد ترامب لبناء جدار امني فاصل على الحدود مع المكسيك.
وسيتم خفض مخصصات وزارة الخارجية الأميركية بنسبة 28%، حيث يستهدف الخفض بشكل أساسي مخصصات برامج المساعدات الأجنبية، مع ضمان حماية الوظيفة الدبلوماسية الأساسية لوزارة الخارجية.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في مارس/آذار الماضي، أن مشروع موازنة الولايات المتحدة للعام المالي الجديد والتي تعكس شعاره “أمريكا أولا”، سيزيد من الإنفاق العسكري وتخفيض المساعدات الخارجية ومخصصات حماية البيئة.
من المهم التذكير أنه في حالة فشل الكونغرس في تمرير الميزانية المخصصة لتمويلها، تدخل المؤسسات الفيدرالية، باستثناء المؤسسات العسكرية والأمنية والمستشفيات، في حالة شلل، مما يدفع الحكومة إلى دفع رواتب الموظفين، برغم عدم ذهابهم للعمل.
ويقوم الكونغرس، أحيانا، بتمرير ميزانية مؤقتة لجزء من السنة في حالة عدم الاتفاق على الميزانية العامة.
جدير بالذكر أنه في 2013، تعرضت الحكومة الفيدرالية لحالة شلل عندما فشل الكونغرس في تمرير ميزانية يتفق عليها كلا الحزبين الرئيسيين، الجمهوري والديمقراطي.
البيان