وضع وزير الدولة بوزارة الدفاع السوداني اتهامات بلاده لدولة جنوب السودان بدعم وإيواء الحركات المسلحة السودانية أمام اجتماعات وزراء الدفاع لتجمع دول الساحل والصحراء بساحل العاج.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد دعت جوبا في أكتوبر 2016 لوقف دعمها للحركات المسلحة السودانية، وهو ما رفضته الحكومة هناك بشدة.
وتطرق وزير الدولة بالدفاع الفريق علي محمد سالم لدى مخاطبته اجتماعات وزراء الدفاع لتجمع دول الساحل والصحراء في أبيدجان، الجمعة، إلى دعم حكومة جنوب السودان للحركات المتمردة وأيوائها رغم الاتفاقيات الأمنية الموقعة بين البلدين التي تنص على عدم إيواء ودعم الحركات المتمردة من الجانبين.
وبحسب تصريح صحفي للمتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العميد أحمد خليفة الشامي، الجمعة، فإن حديث سالم جاء في سياق المهددات الأمنية التي تؤثر على أمن واستقرار الإقليم.
وأشار الى خطورة تحول بعض هذه الحركات الى “مرتزقة ورطت نفسها في الصراعات الداخلية لبعض الدول”.
وتقاتل الحكومة السودانية الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ العام 2011، ومجموعة حركات مسلحة بإقليم دارفور منذ 14 عاما.
إلى ذلك طالب وزير الدولة بالدفاع، الذي ترأس وفد السودان، دول المجموعة والمجتمع الدولي بدعم جهود السودان التي يبذلها في مجال مكافحة الإرهاب والحركات السالبة والجرائم العابرة للحدود.
وطبقا للشامي فإن الوزير استعرض “مجمل الأوضاع الأمنية التي يعيشها السودان في ظل الجهود التي تبذلها الدولة لتعزيز التوافق السياسي عبر تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الرامية لاستدامة الاستقرار السياسي وتعزيز حالة الأمن التي تعيشها البلاد”.
وأشار سالم إلى جهود السودان في مكافحة الارهاب بإتخاذه جملة من التدابير القانونية والمراجعات الفكرية والتنسيق الأمني لمكافحة الظاهرة.
وطرح أمام المجتمعين جهود السودان الأخرى لمكافحة الإتجار بالبشر وتجارة السلاح والمخدرات والجرائم العابرة للحدود معددا النجاحات التي حققها السودان في هذا الاتجاه.
وأشاد بتجربة القوات المشتركة السودانية التشادية، قائلا إنها “أضحت أنموذجا يحتذى في تأمين الحدود المشتركة لدول المنطقة.
سودان تربيون