انا دايره اقول لي حاجه عن مصر والمصريين ولو ممكن ماتجيبو لي سيره حلايب… حلايب دي أسألو منها الحكومه الحاليه اتنازلو عنها سنه 96 لي?? انا لا كوزه ولا وزيره انا مواطنه من درجة البدون في السودان??…
مصر دي احنا كشعب لابد أن نحافظ على علاقتنا الوديه معاهم لأننا دمنا كشعبين مختلط بي بعض منو الماعندو حبوبه جذورها مصريه ولا جد من المواليد…. وبرضو هم عليهم جمايل كتيره علينا ياريت ما ننساها لما كانت الجامعات في السودان بسيطه لعدم الإمكانيات ومابتستوعب الا البيتحصلو على نسب كبيره جدا فتحو لينا جامعة القاهره فرع الخرطوم القروا فيها أغلبية السودانين في الكليات المختلفه القانون والتجارة والآداب ووفرو الكتب و المراجع والأساتذة ومساعدين التدريس بالمجان وتخرج منها فطاحلة المحامين اليوم والاقتصاديين..
مصر كانت مصدر إلهام وثقافة لكثير من السودانين الوجدو في المكتبات المصريه العامره مايشبع عقولهم ويوسع افكارهم ومداركهم وينور بصيرتهم في كتب السياسيه والاقتصاد والقانون والأدب والشعر والقصص المصريه ..وانا شخصيا لا أجد السلوي والانس الا في كتب الدكتوره والأديبه والطبيبه المصريه الشجاعه نوال السعداوي.. مصر الرسميه والشعبيه فتحت أبوابها للاتشردوا من السودان تحت القهر والزل والاعتقالات وفقدان الحريات ووللاكتو بي نيران الحروب من الجنوبين وأهل دارفور وجبال النوبة… ومن زمن بعيد فتحت جامعاتها ومعاهدها للسودانين حتى جدودنا من المشايخ وعلماء الفقه والشريعة كانو بيفتخرو انهم اتخرجوا من الأزهر الشريف… ….
أما أنا كمواطنه سودانيه فبثق في الصناعة المصريه اكتر من الصناعه الصينيه الرخيصة المضروبه الملت البلد السنين العجاف الاخيره دي من غير فايده… زمااان حبوباتنا كانو بيجيبو الحلل المصريه الألمنيوم من مصر وقاعده في بيوتنا من عشرات السنين على أحسن حال للان لأنها مصنوعة بي جوده عاليه وخامه ممتازه وحتى اليوم مافي صناعه بتنافسها وكان بيشترو لينا ملابس القطن من مصر لانو من أجود الخامات القطنيه.. أما المفارش كانت الأجمل والأجود بتجينا من مصر منو فينا ما اتغطي بالكوبرته المصريه.. و وأرقى الملايات الفي البيوت السودانيه هي الكانون الأمريكي ومافي ليها منافس غير الكانون المصري الجيد البنجيبو من سوق وسط القاهره…. واحسن الأحذية واللبس المتين والفاشون كانت من لندن والقاهرة حصريا…وبتجينا التلاجات والغسالات والخلاطات المصريه مصنوعه في مصر. .. وبنستوردالعفش المصري الدمياطي كاجود انواع الدواليب والسراير واتفشخرنا في بيوتنا بأطقم الصوالين المدهبه الفخمة والستاير المصريه…
و من المصريين أتعلمنا أطعم الأكلات البنعملها لحدي الان في بيوتنا أتعلمنا منهم المحشي والملوخيه وألرز وعمل الفراخ بي أنواعه والمسقعه والباميه والمكرونة بالفرن واتعلمنا الحلويات والباسطه والبسبوسه وأم على والخبايز والكيك والتورتات…وأشتغلو لينا كعمال مهره ومخلصين أجمل أشكال الجبص في تزيين الحيطان والاسقف القاشرين بيها نحنا في بيوتنا الايام دي.. المصرين اقدر وامهر مننا في الأعمال اليدوية في البنيان والنقاشه والنجاره والسباكه والمكننه بأنواعها….
المصرين شعب منتج استصلحو الصحراء وزرعو فيهآ الخضار والفواكه مكتفين منو ومصدين كمان…. احنا غايتو كسودانين انطبق علينا المثل البيقول سيد اللسان فقري وفلسان?? تنبزو في المصرين الماكلين وشاربين واحنا جعانين بالرغم من ضخامة مواردنا وتنوعها المطره دي ما بنستفيد منها غير تملا الميادين وتتملي باعوض وضفادع و كل سنه النيل يفيض غير يلقى البيوت في طريقو واشيلها يمشي بيها لا بلقى زراعة ولا زراع… ف عليكم الله المابتلحقو ما تجدعو عشان ماتوجعو يدينكم ساي… وعقدة النقص دي فكوها في الحبش الملو البلد وماجيبين لينا الا المرض وجع القلب وسواقة الركشات
بقلم
د. حرم شداد