وزيرة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات تلتقي وفد الإعلام الأمريكي وتطلعهم علي الطفرة التي حققها السودان

استعرضت الدكتورة تهاني عبد ألله عطية وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المكلفة، الآثار المدمرة التي خلفتها العقوبات والحظر الأمريكي المفروض لأكثر من عقدين علي المواطن السوداني عموما وعلي قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبلاد وضياع الكثير من الفرص وتحقيق العوائد والأرباح مقابل الترويج للمنتجات الأمريكية والأوربية بالسوق السودانية والإستفادة من موقع السودان للعبور نحو السوق الإفريقية في دول الإقليم .

وعبرت الوزيرة لدي استقبالها بمكتبها يوم الخميس وفد يمثل عدد من مراكز الاعلام الامريكية الذي يزور البلاد هذه الايام عبرت عن أملها في ان تعمل الإدارة الأمريكية علي تسريع خطوات تطبيع العلاقات مع السودان لما لذلك من مردود سريع علي إنهاء معاناة الشعب السوداني من خلال إتاحة الفرص للإستغلال الأمثل للموارد والثروات التي يذخر بها السودان وتمكنه من الإضطلاع بدوره الفاعل علي المستويين الإقليمي والدولي .

وردا علي إستفسارات الوفد في مجال أمن الشبكات والبيانات وانظمتها العاملة أكدت السيدة الوزيرة علي إعتماد أنظمة البلاد الحاسوبية علي المصادر المفتوحة بصورة رئيسية وخلو الرصد الاحصائي من أي هجمات وقرصنة مؤثرة بصورة مقدرة وكبيرة كما أشارت بأن سوق صناعة الإتصالات والمعلومات يفتح ذراعيه لضروب مختلفة من الإستثمارات الدولية المحفزة والتي تدعمها سياسات و لوائح وأطر تشريعية منضبطة ومدروسة وجذابة .

وأطلعت السيدة الوزيرة مراكز الإعلام الأمريكية علي الطفرة التي حققها السودان في قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات رغم ظروف الحرب والحصار مشيرة إلي ماهو متوفر من بنيات تحتية جعلت من السودان من بين الأفضل في محيطه الإفريقي والعربي مؤكدة أن القطاع أضحي القاطرة التي تقود النهضة الشاملة بالبلاد باعتبار أن توفر الإتصالات وخدماتها المختلفة يمثل أحد اهم جواذب الإستثمار .

وفي ردها علي أسئلة الوفد أكدت الدكتورة تهاني أن قطاع الإتصالات وتقانة المعلومات بالسودان ليس بمعزل عن مايواجهه القطاع علي مستوي العالم من مخاطر مهددات خاصة فيما يتعلق بالقرصنة وجرائم المعلوماتية وقالت إن التصدي لهذه المهددات واجب يجب أن يضطلع به جميع الشركاء علي العالم المستويين الإقليمي والدولي وأشارت في هذا الصدد لعلاقات التعاون الجيدة التي تربط القطاع بالسودان بالإتحاد الدولي للإتصالات والنظراء علي مستوي الدول الشقيقة والصديقة وأكدت أن السودان عبر الخبراء والمختصين في المجال له إسهاماته ومبادراته المقدرة في وضع السياسات والضوابط والقوانين التي تحكم عمل الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إطاره العالمي من خلال عضويته في المجالس والمكاتب واللجان والجمعيات العمومية علي المستوي الاقليمي والدولي.

وأشار المهندس جمال أمين مدير الإدارة العامة للتخطيط الإستراتيجي برئاسة الوزارة إلي ان لقاء المدير التنفيذي لمجموعة مراكز الإعلام الأمريكية بالسيدة الوزيرة ياتي في إطار إعداده لنشر تحقيق مطول بمجلة أطلانطس الأمريكية يوضح فيه بالاحصاءات مدي التطور الذي يشهده قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالسودان والتشجيع علي بذل جهود أكبر في هذا القطاع المتطور وخاصة بأن السودان ونسبة لموقعه الجغرافي المتميز وتصنيفه الجيد يمثل مركز جاذب توزيع لحركة الإتصالات والبيانات لكافة دول القارة الافريقية لاسيما أنه يرتبط الآن بشبكة بكوابل دولية مع العديد من دول القارة مثل مصر والسعودية وتشاد وعلي سبيل المثال الكابل القاري إيزي الذي يربط شرق البلاد بجنوب إفريقيا مرورا بثلاثة وعشرون دولة.

الخرطوم في 4 مايو 2017م

Exit mobile version