يستحق حزب (المؤتمر الشعبي) بقيادة السياسي المحنك الدكتور “علي الحاج” التصفيق.. والتحية.. والتهنئة الحارة على هذه الترشيحات الرفيعة والراقية للمناصب التي منحت لهم، على قلتها.
{ دفع الشعبي باسم الاقتصادي الرصين مدير شركة الصمغ العربي الأسبق الدكتور “موسى كرامة” وزيراً للصناعة، ودفع بالسفير “إدريس سليمان” وزيراً للتعاون الدولي.. بالمناسبة هل كان “إدريس” وهو شقيق مستشار الرئيس السابق “محمد حاتم سليمان”، هل كان ينتمي لحزب المؤتمر الشعبي عندما كان سفيراً للسودان لدى “لبنان” وبعدها سفيراً برئاسة الوزارة، وهل ما يزال للشعبي سفراء في الخارجية ومسؤولون في مواقع حساسة ومختلفة في أجهزة الدولة؟! إذن فقد صدق الشيخ الراحل “حسن الترابي” عندما قال بعد المفاصلة بسنوات: إن لدينا رجالنا في الدولة!! فليكن.. أرجو أن يكون هناك المزيد من (الشعبيين) الأكفاء في مختلف مؤسسات الدولة، لأنهم في النهاية سودانيون، والمقياس هو القدرة والكفاءة.
{ بالإضافة لوزيري الصناعة والتعاون الدولي قدم الشعبي المهندس “سعد الدين بشرى” وزيراً للدولة للاتصالات، واختار عضو مجلس قيادة الثورة العقيد (م) دكتور “محمد الأمين خليفة” نائباً لرئيس مجلس الولايات، والأستاذ “تاج الدين بانقا” مدير مكتب الراحل الشيخ “الترابي” عضواً بمجلس الولايات، والدكتور “بشير آدم رحمة” رئيساً لإحدى لجان البرلمان، مع عضوية في المجلس الوطني تضم الأستاذ “كمال عمر” المحامي، الدكتور مهندس “شرف الدين بانقا”، السيدة “سهير صلاح” والمهندس “يوسف لبس”. وكنت أتمنى لو دخل البرلمان معهم المثقف الموسوعي الأستاذ “المحبوب عبد السلام”، ولكن (خيرها في غيرها)، وربما كان مناسباً له منصب السفير بالخارجية في الموقع الذي تركه السفير “إدريس”.
{ كما يتوقع أن يعيّن رئيس الجمهورية الشيخ “إبراهيم السنوسي” مساعداً للرئيس.
{ إذن أدخل الشعبي جميع الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة المقبلة، بما فيها حزب المؤتمر الوطني الحاكم، أدخلها في “جحر ضب”، وهو يدفع بخيرة قياداته وفلذات كبده، رجالاً سوامق لمناصب دستورية قاطعوها سبعة عشر عاماً طويلة!!
{ انظروا فقط إلى الخمسة الذين دفع بهم لعضوية البرلمان وتأملوا في سيرهم، وتنوع خبراتهم، واتقاد بصائرهم، وتمنيت لو منح كل واحد منهم رئاسة لجنة بدلاً عن أولئك الذين يشغلون حالياً بعض رئاسات اللجان وهم دون الرئاسات وأدنى من المهمة!!
{ التحدي الماثل الآن أمام المؤتمر الوطني وبقية الأحزاب المشاركة هو تغيير المشهد بترشيح رجال ونساء على قدر المناصب، تكبر بهم الوزارات.. لا يكبرون بها، وزراء يأتون بقدراتهم، لا بولاءاتهم لزيد وعبيد، وزراء ولاءاتهم لله وللوطن.
{ مبروك للمؤتمر الشعبي هذا النجاح رغم ضيق المساحات.. مبروك للسياسي المخضرم الدكتور “علي الحاج محمد”.. إنه الفرق بين قيادة السياسي.. وقيادة التنفيذي الموظف.
الهندي عزالدين
المجهر