دولة الجنوب .. أموال (إسرائيل) في جوبا

تجدد الخلافات بين سلفاكير والجنرال مالونق
الأمن يمنع رئيس هيئة الأركان من السفر إلى أويل

سفير إسرائيل بالجنوب : سنتعامل مع جوبا عسكرياً واستخباراتياً
بريطانيا تبدأ نشر 400 جندى من قواتها في جوبا

بنك كينى يعلق أنشطته بالجنوب بسبب الحرب وانخفاض قيمة العملة

أكدت مصادر عسكرية رفيعة داخل الجيش الشعبي منع رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي، الفريق فول ملونق أوان، من السفر إلى أويل ولاية شمال بحر الغزال أمس في جوبا من قبل عناصر جهاز الأمن. ووفقا للمصادر، فإن الأوامر جاءت من مدير جهاز الأمن والاستخبارات ،أكول كور، وأكدت ذات المصادر ارتفاع حدة الخلافات داخل حكومة جوبا إثر الحديث عن محاولة انقلابية فاشلة صممها أوان ضد الرئيس سلفاكير ميارديت، الأمر الذي أجبر الحكومة على نشر قوات كبيرة من الجيش والشرطة والأمن فى شوارع جوبا، تحسباً لهجمات قد تشنها قوات ماثينق انيور التابعة لرئيس هيئة الأركان ضد قوات التايغر التابعة للرئيس سلفاكير. وكان الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبى أكد بأن القوات لن تنسحب من جوبا حتى زوال شائعة الانقلاب العسكرى والقبض على مروجيها ، فيما أكد شهود عيان من جوبا توتر الأوضاع فى العاصمة خوفاً من وقوع مواجهات دامية بين القوات هناك .

سفارة إسرائيلية
فتحت الحكومة الاسرائيلية سفارتها في جوبا أمس، وأفصح السفير الإسرائيلي عن نواياه على العمل مع حكومة جنوب السودان في الجوانب الاقتصادية والعسكرية والاستخبارتية للمساهمة في إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد .كما أكدت الحكومة الإسرائيلية على ضخ الأموال والاستثمارات الاسرائيلية في المجال الزراعي وإنتاج الطاقة الكهربائية لمحاربة الفقر ووضع لبنات أساسية لاستثمارات ضخمة في جنوب السودان.

خلافة مشروطة
رهنت الجماعات المسلحة المتمردة ضد حكومة دولة جنوب السودان بمنطقة الإستوائية الكبرى ، رهنت إلقاء السلاح والانضمام إلى مسيرة السلام بتسلم دكتور كاستيلو قرنق رئاسة دولة جنوب السودان خلفا للرئيس الحالي سلفاكير ميارديت ، يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه كتلة “قوى الشعب المستقلة” بدولة جنوب السودان في دول المهجر وهي مجموعة تنشط في الدول الأوربية تستهدف إعادة الأمل بإمكانية تحقيق السلام في الدولة الوليدة ، أعلنت إسنادها لفكرة تنحي سلفاكير عن رئاسة دولة جنوب السودان لتحقيق المصالحة الوطنية ، وكشف السكرتير العام للكتلة دكتور باكو أندري، في تصريحات له من جنيف ، عن جهود تضطلع بها الكتلة مع مجموعة من دول العالم وبعض الناشطين في المجتمع الدولي لبحث السبل الكفيلة بحل الأزمة في دولة جنوب السودان، مشيراً إلى توافق معظم الكيانات على دكتور كاستيلو قرنق ليكون بديلاً مطروحاً من ضمن الشخصيات العامة التي تم استعراضها ليقود البلاد حتى قيام الانتخابات. مبيناً أن دكتور كاستيلو يتمتع بقبول واسع في الأوساط الجنوبية وفي المجتمع الإقليمي والدولي . وكانت قيادات جنوبية بارزة ، اتفقت في يوغندا على دعم ترشيح رئيس مؤسسة السودان الجديد، دكتور كاستيلو لرئاسة الدولة الوليدة معربين عن ثقتهم في قدرة دكتور كاستيلو على تجاوز التداعيات الأمنية والإنسانية للأزمة السياسية التي ضربت دولة جنوب السودان منذ ديسمبر من العام 2013 .

تداعيات إنسانية
أكد القيادي الجنوبي والأمين العام للهيئة القومية لدعم السلام بجنوب السودان، استيفن لوال نقور، أن الأحداث المؤسفة التي دارت في “واو” خطيرة وما زالت نتائجها تخلق فجوات اجتماعية بين مواطني “واو” وأن الأحداث بدأت بالهجوم على مناطق “بقاري برينجي” ثم انعكست تدعياتها على المدنيين حيث نزحت أعدادهائلة من المدنيين والمواطنين إلى الكنائس ومخيم الأمم المتحدة نتيجة لأحداث “واو”.

وأكد أن الهجوم الذي حدث لم يكن من قبل الدينكا كما قيل بل الذين نفذوا الهجوم غالبيتهم من الإثنيات الأخرى. وقال الموالي للنظام من قبل الدينكا ” بلغت مئة وعشرين جندياً ولم يكن إطلاقآ هجوماً قبلياً كما يقال”. ونفى استيفن لوال أن تكون الأحداث منحصرة بين الدينكا والقبائل الأخرى، مؤكدا في ذات الوقت بأن الأزمة الجنوبية سياسية بحتة وليس للدينكا أي علاقة بها، مطالبًا في ذات الوقت بالكف عن زرع الفتن. وحذّر كل من يستخدم اسم القبيلة في هذا الصراع القبلي وقال إن السودان وجنوب السودان تجمعهما علاقات تاريخية وطيدة .

شكر مساعي الحكومة السودانية من أجل جلب السلام والاستقرار في جنوب السودان

وقال إن الحكومة السودانية أولى من الدول الأخرى فهي من قدمت الدعم الإنساني لشعب الجنوب عبر إرسال قوافل المواد الغذائية من أجل محاربة المجاعة في البلاد بالإضافة إلى أن الحكومة فتحت الحدود لأبناء الجنوب وأصدرت قراراً بمعاملتهم كمواطنين سودانيين وهذا إن دل فإنما يدل على الدور الإنساني والأخلاقي لشعب السوداني .

انتشار بريطانى
قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن بضع عشرات من الجنود البريطانيين وصلوا إلى جوبا عاصمة جنوب السودان لتقديم دعم هندسي وطبي للبعثة وللمساهمة في تسهيل توصيل المساعدات الإنسانية.

وقالت في بيان “ستقوم قوات المهندسين الملكيين بمهام في مخيمات الأمم المتحدة لتحسين ظروف الإقامة والطرق والأمن ونظام الصرف الصحي علاوة على إنشاء مرسى على نهر النيل ومهبط لطائرات الهليكوبتر”.

ووفقا لـ”رويترز”، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن 35 جندياً وصلوا لتعزيز قوة بريطانية منتشرة هناك بالفعل قوامها أكثر من 200 جندي. وسوف يرتفع هذا العدد إلى نحو 400 في الشهور القادمة.وأعلنت الأمم المتحدة أن عدة مناطق في جنوب السودان تعاني من المجاعة وأن نحو نصف السكان يواجهون نقصاً في الغذاء.

انهيار اقتصادى
أعلن بنك “كى سى بى” الكينى نيته إغلاق عدد من فروعه بدولة جنوب السودان بسبب الحرب وانخفاض قيمة العملة المحلية مقابل الدولار والتضخم، وقال مجلس إدارة البنك وفقاً لـ”سودان تربيون” إنه سيغلق عدداً من فروعة فى جوبا نسبة لارتفاع تكاليف التشغيل .

قلق إفريقى
أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ، موسى الفكى محمد ، عن قلقه العميق إزاء الاشتباكات العسكرية المتزايدة في جنوب السودان ، ولا سيما في منطقة أعالي النيل.

، ودعا الفكى حكومة جوبا والمعارضة المسلحة المتمثلة فى العديد من الفصائل المتحاربة بجنوب السودان الى الإيقاف الفورى للقتال، الذى مازال يؤثر سلباً على أمن وسلامة المدنيين فى البلاد.

وأشار الفكى الى أن قيادة جنوب السودان التزمت ، أثناء زيارته لجنوب السودان مارس الماضى بإعلان وقف إطلاق نار من جانبٍ واحد ، و التى بموجبها أصدرعفو عن الأطراف التي كانت مستعدة للعودة إلى جوبا للمشاركة السياسية ، فضلاً عن تهيئة بيئة مؤاتية لعملية الحوار الوطني التي طال انتظاره.

حريق كوشار
كشف الناطق الرسمي باسم لجنة إدارة الأزمات بولاية بوما ،السيد موسس توم بروم، أن شباباً من ولاية جونقلي أحرقوا أكثر من (1500 ) منزل وعدد من المؤسسات الحكومية من ضمنها مقر قوات الشرطة في منطقتي كوتشيار ومانيبول بولاية بوما ، بعد أن استولوا عليها منذ يوم الجمعة وحتى الاثنين .

و أوضح موسس أن شباب ولاية جونقلي ما زالوا متواجدين بمنطقتي كوتشيار ومانيبول وقد أحرقوا المراكز الشرطية والصحية وأكثر من (1500) منزل ، مضيفاً أن المواطنين نزحوا للاتجاه الشرقي لمنطقة مانيبول . هذا وأكد موسس وقوع جرحى وقتلى ولكن لم يتم حصرهم حتى الآن مطالباً مفوضية المصالحة والسلام والحكومة القومية بالتدخل العاجل لاحتواء الموقف.

بروفيسور ديفيد ديشان لـ(الصيحة):

مشار لن يأتي الى جوبا وسيستقر فى إحدى مناطق سيطرته
رأي سلفاكير لا يعنينا ولن يخلف مشار أحداً إلا بالانتخابات
مشار كان يمنع قوات المعارضة من خوض المعارك

منذ أن كشف مبعوث الأمم المتحدة، ديفيد شيرر، عن وضع زعيم المعارضة المسلحة الدكتور رياك مشار قيد الإقامة الجبرية بجنوب إفريقيا ،بناءً على طلب بعض دول المنطقة، وقال إن عودته مرهونة بهم وجنوب افريقيا، دار لغط كبير حول حياكة مؤامرات بهدف إبعاد زعيم المعارضة وما بين تصريحات المعارضة السابقة بعدم معرفتها عن إجراءات (إقامة جبرية) وتأكيد جنوب إفريقيا وجوده عندها ضيفاً وتصريحات شيرر الأخيرة، جرت الكثير من المياة تحت الجسر.” الصيحة” غاصت مع السياسى المخضرم والقيادى بالمعارضة البروفيسور ديفيد ديشان لصيد الحقائق وتصيد الهنات فإلى مضابط الحوار..

*هناك حديث عن وجود مؤامرات هدفت لوضع مشار قيد الإقامة الجبرية ؟
– نعم أنا عرفت ذلك بطرقى الخاصة ؛ وهى مؤامرة من أوباما ودولاند بوث لإبعاد مشار وإخفائه فى جنوب افريقيا لإيقاف الحرب، إلا أن ما حدث ساعد المعارضة على الانتعاش وذلك أن مشار كان يصدر أوامره للجنود بعدم الدخول فى معارك أو الرد على هجمات الجيش الشعبى والآن المعارضة تبلى حسناً فى الميدان بعد إبعاد مشار عن المشهد العسكرى.

*البعض تحدث عن مؤامرة بين جوبا واثنين من القادة الأفارقة ونائب الرئيس الجنوب إفريقي راموسوفا تقوم على اعتقال مشار بجنوب إفريقيا مقابل دفع جوبا 449 ألف دولار شهرياً؟

– هذا كلام غير صحيح لأن راموسوفا ليس إلا عضواً فى المعارضة بجنوب إفريقيا، وحكومة جنوب إفريقيا لا يمكن أن تفعل ذلك. وفى حال حصل ذلك فأن جنوب إفريقيا ستدفع الثمن. وحال هناك قادة أفارقة تآمروا ضد مشار فهما يوريى موسفينى وكينياتا بلا أدنى شك.

*الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة قالتا إنهما أكدتا للرئيس سلفاكير ضرورة مشاركة مجموعة مشار وليس حزب الحركة الشعبية فى المعارضة، فى رأيكم لماذا استخدمت مصطلح مجموعة وليس حزباً؟

– الحرب الدائرة الآن بالجنوب هى حرب الرئيس الأمريكى براك اوباما ووزير خارجيتة جون كيرى وكما هو معلوم ان ابنة جون كيرى تملك شركة تعمل فى مجال تعدين الذهب فى كبويتا وأمريكا تشجع الحرب من أجل مصالحها.

أولاً ليس لمشار مجموعة ونحن جميعنا فى المعارضة المسلحة ولسنا مجموعة مشار وهم يقصدون بذلك التقليل من أهمية المعارضة ووصفها بأنها مجموعة تابعة لمشار مثلها مثل المجموعات الأخرى إلا أن ذلك غير صحيح والأحرى وصفها بالحركة لكنها كيان أكبر واشمل وهم يقصدون السخرية منا ولكن عليهم أن يعرفوا أنه لا سلام دون المعارضة المسلحة وأنه لا سلام بدون مشار .

هل تعتقد أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية ستبحث عن خليفة لمشار للتفاوض معه جوبا كما فعلت مع تعبان دينق؟
فى حال جلست المعارضة برئاسة مشار واختارت شخصية مؤهلة للحوار ووافق عليها مشار أن يتفاوض إنابة عنه، يمكن أن يحدث ذلك ولدينا مفاوضون متخصصون ومؤهلون للعب الدور، أما أن يكون شخصية مقبولة لجوبا فهذا أمر آخر- هل تعتقدين أنه إذا اختارت المعارضة ديفيد ديشان سيكون سلفاكير مسروراً لذلك من يحدد الأشخاص؟ نحن؛ وليس سلفاكير. نحن لا نرغب فى سلفاكير على السلطة وهم يريدون أن يقولوا رأيهم بطريقة دبلوماسية هم يريدون أن يقولوا إنهم لا يرغبون في مشار وسلفاكير معاً وأنهما يجب أن يذهبا معاً.

*الآن هناك حديث عن نشر قوات إقليمية فى جوبا، هل تعتقد أن عودة مشار مرتبطة بنشر القوات؟
– مشار لن يذهب إلى جوبا بل إنه سيأتي لبلاده ليستقر فى أي منطقة من المناطق المحررة، ولكن ليس جوبا. ونحن نطالب الأمم المتحدة بإطلاق سراح مشار إذ لا سبب يجعله محبوساً فى جنوب إفريقيا والشخص الذى يجب حبسه هوسلفاكير لأنه قاتل .

*البشير تحدث عن دور للسودان فى معالجة الأزمة بالجنوب كيف ترون ذلك؟
– السلام بجنوب السودان لن يأتي إلا بمشاركة البشير فالسلام لن يأتي بواسطة الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة الأمريكية أو الاتحاد الإفريقى أو غيرهم وذلك أن جنوب السودان له مصالح مشتركة فهو لديه مخاوف من المعارضة المسلحة الموجودة بالجنوب وسلفاكير الآن يعمل على تسليحهم لمهاجمة السودان وعلى السودان أن يعي ذلك كما أنه له مصالح نفطية وذلك يهدد مصالحة الاقتصادية ولا سلام بالسودان دون سلام بالجنوب لأن جميع المواطنين الجنوبيين سيأتون إلى السودان حال لم يكن هناك سلام .

والرئيس البشير لديه القدرة على إقناع الدول العربية بالمساهمة فى حل المشكلة الجنوبية ونحن فى الجنوب نستحق دعم ومؤازرة الشعب العربى كوننا نتحدث اللغة العربية وأغلبية المواطنين الجنوبيين مسلمون سيما الذين يعانون القمع والإبادة العرقية.

والآن المواطنون الجنوبيون فى كوستى وربك يتعرضون للمضايقات من قبل قوات الأمن السودانية وهذه القوات تقوم بإعطاء المواطنين الجنوبيين أموالاً وتأمرهم بالعودة إلى ربك من شمال السودان وذلك يتعارض مع حقوق الإنسان .وتم سحب البطاقات التى نستخدمها للسفر وبخاصة فى المينا البرى وربك وكوستى أي أنهم حظروا حركة المواطنين الجنوبيين وهناك العديد من المخالفات فى منطقة جبل أولياء وكوستى وربك والسؤال لماذا يحدث ذلك.

*ما هو مستقبل مشار ؟
– مشار سيظل رئيساً للحركة حتى عودة السلام وإجراء انتخابات حرة ونزيهة ولن نستبدله خلال أي تسوية سلام مقبلة ولا سلام بدون مشار.

*هل هناك معارك تدور الآن بالجنوب ؟
– هناك معارك تدور الآن فى “تونجا ” على الضفة الغربية من النيل حيث كبدت قواتنا قوات سلفا كير خسائر فادحة.

أجرته: إنصاف العوض
صحيفة الصيحة

Exit mobile version