كشف وزير الخارجية “إبراهيم غندور” عن اتصال بادر به وزير الخارجية المصري “سامح شكري” قبل ثلاثة أيام لطي الخلافات التي ظهرت مؤخراً، وقطع بأن الخارجية ستتعامل بالمثل في حال إرجاع مواطن سوداني يعني إرجاع مواطن مصري، مطالباً بضرورة التواثق كتابة على كيفية تعامل كل بلد مع مواطني البلد الآخر، وكشف عن منح سفارة السودان بمصر (850) ألف رقم وطني وجواز للسودانيين المقيمين هناك.
وقال “غندور” خلال رده على مداولات نواب البرلمان بشأن بيان أداء الوزارة للفترة من يناير وحتى أبريل 2017م أمس (الاثنين)، إن التعامل مع مصر حساس ويحتاج للصبر، وأضاف أنه ناقش مع وزير الخارجية المصري إبان زيارة الأخير للخرطوم، كثيراً من القضايا التي لم تخرج للإعلام دون أن يكشف عنها، وشدد على أن بلاده سوف تتخذ أي إجراء يحفظ أمنها، وكشف عن طلبه من مصر مده بقوائم السودانيين المحظورين من السفر للقاهرة إن كانت موجودة، وقال إن ذلك يأتي في تبادل القوائم إن كانت هناك قوائم، حتى لا يرجع مواطن من المطار مهما كانت الأسباب.
في صعيد منفصل، قال “غندور” إن هناك جهات كثيرة وصفها بالعقارب التي خرجت من جحورها، من بينهم سودانيون ودول من الجوار تحاول عرقلة علاقة السودان مع الولايات المتحدة للحيلولة دون رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل واشنطن على الخرطوم، مؤكداً حرص الجانب الأمريكي على علاقاته مع السودان، بذات حرص الأخير.
وكشف “غندور” عن مفاوضات لفك نحو (400) مليون يورو، تحتفظ عليها دول الاتحاد الأوربي، وقال إن الاتحاد فك حظر (100) مليون يورو، وشدد على حاجة وزارته لعاملين لسد نقصها، وقال إن الوزارة تسير عملها بنحو (800) شخص، داخل وخارج السودان، في وقت تبلغ فيه بعثات البلاد الخارجية أكثر من (83) بعثة، يديرها نحو (592) سفيراً ودبلوماسياً، وكشف عن عمل مفوضية الاختيار بالخدمة المدنية لاستيعاب كادر إداري للعمل في الوزارة، وقال إنها في مراحل المعاينات النهائية.
المجهر السياسي