مصر والسودان .. مين فينا نسى “الميثاق”؟

خلال زيارة السفير سامح شكرى للسودان، تم الاتفاق على ميثاق شرف إعلامى بين البلدين، وربما كان ذلك أهم نتائج الزيارة، خاصة بعد فترة طويلة من التوتر والتراشق الإعلامى، لدرجة وصلت أن وزير الإعلام السودانى نفسه طالب الصحفيين بالهجوم على مصر ردًا على تصريحات بعض الإعلاميين المصريين .

تجدد الهجوم

بعد رجوع الوزير سامح شكرى من السودان، تجدد الهجوم فى الصحف السودانية على مصر مرة أخرى، بسبب منع دخول الصحفى السودانى الطاهر ساتى،  إلى الأراضى المصرية، وهو صحفى معروف بهجومه الشديد على مصر والقيادة المصرية، وبمجرد منع دخول “ساتى” تجددت الحملة، أو بمعنى أدق استمرت الحملة فى الصحف السودانية والإعلام السودانى، فلا يمر يوم تطالع خلاله الصحف السودانية المختلفة دون أن تجد مقالا للهجوم على مصر، أو مانشيت يتصدر الصحف ويطلق على مصر اتهامات مختلفة .

مطالبات بطرد الصحفيين المصريين

الأمر تطور على نشر بعض الصحف مطالبات بطرد كل الصحفيين المصريين من السودان، فضلا عن اتهام مصر بتنفيذ مخطط لتدمير الثروة الحيوانية فى السودان .

بلطجة واستهبال وفهلوة هى اللغة التى اختارها كاتب سودانى للتحدث عن مصر

تحت عنوان ” أما آن لمصر أن تنهى عهد البلطجة ؟!

تحت ها العنوان كتب أحد الكتاب السودانيين مقلا قال فيه ” ونحن ندعو الى استعدال العلاقة العرجاء بين السودان ومصر حتى تقوم على اسس راسخة من انلدية والاحترام المتبادل بعيدا عن البلطجة والفهلوة والاستهبال الذى طغى على التعامل المصرى مع السودان منذ ما قبل الاستقلال بل منذ عهد محمد على باشا أشعر أننا إزاء مرحلة جديدة من مراحل تطور العلقة بين البلدين سيما  ان الأزمة الأخيرة فجرت مسكوت عنه وحفلت تداعيتها  بالصراحة التى افتقدناها “

“بلطجة واستهبال وفهلوة ” هذه هى المصطلحات التى اختاراها الكاتب السودانى الطيب مصطفى لوصف مصر ، وهذه هى الطريقة التى اختار ؟ان يتحدث بها عن دولة شقيقة .

باشات: مصر التزمت بميثاق الشرف الإعلامى مع السودان بعد زيارة شكرى واستمرار هجوم الصحف السودانية غير مبرر

وقال اللواء حاتم باشات، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إنه لا يوجد داعى أبدًا من استمرار الهجوم من جانب الإعلام السودانى على مصر، خاصة فى ظل الاتفاق على ميثاق شرف إعلامى بين البلدين والتزام مصر له بشكل كبير جدًا.

وأضاف باشات، فى تصريح لـ”برلمانى”، أنه حتى وإن تم منع صحفى سودانى من الدخول لمصر، فإن ذلك لا يستدعى ما يحدث فى الإعلام السودانى حاليا، خاصة أن كل دولة لها سيادتها، مشيرا  إلى أن بعد زيارة سامح شكرى من الواضح أنه لا توجد إرادة إعلامية وسياسية حقيقة من الجانب السودانى لوقف التراشقات الإعلامية المستمرة.

وتابع النائب، أن مصر ملتزمة حتى الآن بعدم التورط فى نفس الاتجاه من الهجوم الإعلامى، وحتى الفترة الماضية إذا كان هناك تجاوزات حدثت من بعض الإعلاميين الغير المسئولين، إلا أنه تم تفاديها فى زيارة سامح شكرى، والتزمت مصر بموقف مهنى تماما فى التعامل الإعلامى مع السودان، وهو ما لم يحدث فى المقابل من اجلانب السودانى، مشيرا  إلى أن أى شخص يطالع الصحف السودانية يستطيع أن يدرك الحملة التى تتم والتجاوزات التى تحدث تجاه مصر فيها، فضلا عن المقالات المختلفة التى تهاجم مصر والقيادة المصرية.

مصادر مجهلة :

صحيفة الانتباهة وتحت عنوان تفاصيل جديد بشان المخطط المصرى لتدمير قطاع الثروة الحيوانية أفردت تقريرًا صحفيًا عن ما اسمته خطة مصر لتدمير الثروة الحيوانية السودانية .

التقرير الذى كتب على لسان مصادر مجلهة ، دون إضافة معلومة واضحة تثبت وتؤكد صحته ، اتهم مصر بانها تسعى لإدخال شحنة ضان محقونة يطفيليات أصابتها بأكثر من 6 امراض إلى السودان .

“العرابى” يقترح تنظيم لقاءات على مستوى الإعلاميين والأدباء والبرلمانيين بيننا وبين السودان لحل أزمة الهجوم الإعلامى

فى حين أوضح السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، عضو لجنة العلاقات الخارجية، أنه يجب أن ننظم لقاءات على مستوى الإعلاميين والأدباء بيننا وبين السودان لحل أزمة الهجوم الحادث حاليا من قبل الصحف السودانية.

وأضاف العرابى لـ”برلمانى” أن المشكلة مع السودان، أن الحلول فوقية دائما ولا تكفى، لافتا إلى أن لقاء وزيرى الخارجية المصرى والسودانى لا يكفى، وإنما يجب أن يكون هناك لقاءات على المستوى الأدبى والإعلامى.

واقترح العرابى عقد لقاءات مع البرلمانيين وكل فئات المجتمع، لافتا إلى أن الشعب السودانى يكن كل الحب والتقدير لمصر، ولكن هناك فقرا فى التواصل.

وتابع العرابى “سيظل منحنى الصعود والهبوط فى العلاقة بين مصر والسودان، ما لم تنزل العلاقة من فوقيتها وتصل إلى الشعبين” .

كتبت سماح عبد الحميد
برلماني
Exit mobile version