اتجاهات

* حينما تجالس أصحاب المال والأعمال تشعر بأنك لاتسوى شيئاً ، لأنك لا تمتلك يختاً على شط البحر تقضي فيه أوقاتاً مليئة بالصخب والمهاترات المالية التي لا حدود لأصفارها ، ولأنك حقاً لا تملك قصراً في إحدى المدن السياحية بالعالم ، أو حتى أرصدة سرية في بعض البنوك العتيقة ، هكذا قد تشعر حيمنا يحتدم النقاش المفخخ بالأوراق النقدية ..

* وحينما تجالس أهل العلم تشعر بأن الدنيا هي التي لا تسوى شيئاً ولست أنت ، تتبدل حينها نظرتك للأشياء ، وتنقلب الموازين في خارطتك الذهنية ، تأتي أشياء مكان أخرى وتُسقط بعضها عمداً عن قائمة أولوياتك ، تشعر ساعتها بأن العربة الفارهة وكل الحديث الذي يلمع ذهباً في سوق البورصة لايسوى شيئاً مقابل فكرة تُغير إتجاه الكثيرين ، إكتشاف علمي يزيل أوجاع من سكنت أبدانهم الأمراض المزمنة ، أو مجرد أنك همست ببعض الكلمات المشبعة بالحب في أذن صديق يشعر بالضجر من قسوة الحياة ..

* هنالك أشياء بسيطة، أو ربما أناس غير عادين يحدثون تغيراً عميقاً في دواخلنا ، قد نشعر في تلك اللحظات المتفردة ونحن في أوج حالات الإلهام أننا أهدرنا الكثير من الوقت والجهد في اللاشي ، إذ أن كل شي تغتنيه يؤول الى مكب النفايات ماعدا تلك الأشياء النبيلة التي دوما مايكون مقرها الأخير هو رواق الروح ..

* يقول الدكتور مصطفي محمود :
هناك مهمة ورسالة وتكليف , كل منا ينزل الى الأرض وفي عنقه هذا التكليف .. ان يضيف طوبة جديدة الى القلعة الحصينة التي بنتها الحياة لتتحصن فيها وتقود منها التاريخ وتسوس الكون والطبيعة لصالحها ونحن مزودون من اجل هذه المهمة بكافة الأدوات الضرورية , بالعقل والإرادة والإصرار ، ومزودون بتراث من العلوم والمعارف والخبرات. …

* قصاصة أخيرة

كن عظيماً في كل شي

قصاصات – آمنه الفضل
(صحيفة الصحافة)

Exit mobile version