*(أيوة إنت)…كما في رائعة الرائع محمد الأمين..
*رائعته (قلنا ما ممكن تسافر) لزميلنا الشاعر الأروع فضل الله محمد..
*ونقول لك الآن (يا خي ما ممكن) تقدح في تديّن وراق..
*وقبل أن نحكي لك ما يثبت عكس (ظنك) هذا نحكي لك أولاً عن شيء آخر..
*شيء يخص والدنا حين كان مديراً لمصنعي البلح والتعليب..
*(أيوه) يا الطيب…..مصنع التعليب الذي يباهي (إخوانك) بافتتاحه الآن..
*وما يهمنا الآن هو المصنع الأول الخاص بالتمور..
*فقد وجد أن من بين ما ينتجه المصنع تلك (المشعشعة كعين الديك)…. وأخواتها..
*فطالب بتعطيل هذا المنتج، أو تعطيل اختياره مديراً..
*وهو- للعلم- كان (مسلماً) صادقاً مع ربه وذاته والناس….ولم يكن (إسلامياً)..
*أي لم يكن الدين عنده وسيلة لتحقيق غايات (دنيوية)..
*ثم سكت عن هذا الذي فعله- لوجه الله-فلم يعلم به حتى نحن أبناؤه..
*ولم يخرج هذا (المستور) إلا عند وفاته بمحض الصدفة..
*وبمحض الصدفة ذاتها كان الكاروري (الكبير) شاهداً على الذي كتمه الوالد..
*ثم بمحض الصدفة أيضاً أخبر به إمام مسجدنا عباس محجوب..
*فجهر بذلك الإمام- في سرادق العزاء- وما كان يعلم حتى بإدارة والدنا للمصنعين..
*كان يجهل ذلك رغم الجيرة…والخوة…والصداقة..
*والآن نحدثك عن وراق-أخي- ببعض ما لا يمكن أن يرويه بنفسه….عن نفسه..
*فهو يهمه أن يعلم الله إيمانه…ولا يهمه جهل الناس به..
*حتى وإن قال عنه بعضهم أنه علماني…شيوعي…كافر…ملحد…زنديق..
*وبالمناسبة يا الطيب…الشيوعيون أخلاقهم أخلاق إسلام..
*ولعلك سمعت (أخاً) لك يتمنى أن يتحلى كثير من المسؤولين بأخلاق الشيوعيين..
*المهم أن وراقاً هذا أوقف سيارته يوماً لمن ظنها طالبة..
*أشارت إليه بأن يقلها- في طريقه- وقد كانت تحمل كتباً ومراجع ومذكرات..
*وعندما سألها في أية جامعة هي فضح الرد (حقيقتها)..
*فكان أن أوقف العربة فوراً…وطلب منها الترجل وهو يغمغم (ربنا يهديك)..
*وخلال رحلة خارجية لاحقته (مدلكة)- في الفندق- بالتلفون..
*لاحقته رغم إخباره لها بأنه لا يريد (مساجاً)…. ولا الذي (وراءه)..
*ثم أُضطر إلي تهديدها بتقديم شكوى للإدارة….فكفت..
*وجماعة من الشيعة (ينهرهم)- في مكتبه- لتطاولهم على الخليفة عمر بن الخطاب..
*يقول لهم بالحرف الواحد (كله إلا عمر)..
*و(كله إلا وراق) يا الطيب… وقد نقول في حقك- يوماً- ما قلناه في حقه..
*فنحن لا نقول إلا ما (نعايشه) بأنفسنا… إحقاقاً للحق..
*في زمن قل أن يقول أحد فيه خيراً في حق أحد…. وإن كان يعلمه..
*وهذا من بعض.. بعض.. بعض.. أسباب طلبنا لإجازة أمس..
*فهل الرد بالموافقة أم (قلنا ما ممكن) ؟!!
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة