حوادث الاحتيال قديمة بقدم البشر، وستبقى طالما بقيت رغبة بعضهم في جمع الأموال عن طريق إيهام الآخرين بتحقيق آمالهم وتغيير حياتهم.
الكثيرون مارسوا الاحتيال عبر التاريخ، وفبركوا سيناريوهات مختلفة لخداع الناس باختلاف المجتمعات، فهناك من لجأ للكائنات الفضائية، وآخرون للشعوذة وبعضهم اختلق أكاذيب ووعوداً عن التجارة أو أرض الأحلام.
كائن فضائي
أحدث قصص الاحتيال انتهت بحكم القضاء المجري بالسجن ثمانية أعوام ونصف العام على شخص ادعى أنه “كائن فضائي”، واحتال على العديد من الأشخاص بمبلغ إجمالي تجاوز مليون يورو.
ونقلت وكالة الأناضول أن محكمة في مدينة سزغد جنوبي المجر، دانت المتهم البالغ من العمر 54 عاماً، بالنصب والاحتيال.
وجمع الشخص المذكور مبالغ كبيرة بين عامي 2004 و2014، من خلال الادعاء بأنه كائن فضائي على صلة بمخلوقات خارج الأرض.
ووصل إجمالي المبالغ التي جمعها إلى 1.3 مليون يورو، بعدما أقنع أشخاصاً في مناطق متفرقة بأنحاء البلاد، بأنه قادر على إطالة أعمارهم وتحقيق أهدافهم في الحياة.
الشعوذة
من لم يسمع عن الشعوذة في العالم العربي، أشخاص يمارسونها ويقنعون البعض بأن لديهم قدرات خاصة، ويستطيعون التواصل مع الجن وعوالم أخرى.
إحدى تلك الحالات تمثلت في شخص ادعى أنه “مشعوذ” وأقنع سيدة في مدينة الزرقاء بالأردن بوجود ذهب في بيتها، مطلع هذا العام، واستطاع بمساعدة شخص آخر دفعها للتنازل عن ملكية البيت ليتمكن من استخراج “الكنز”، بالإضافة إلى تقديم مبالغ مالية له.
وبعد حصولهما على المال والبيت اختفيا، لتكتشف السيدة أنهما قاما بخداعها، وقد أبلغت عنهما الشرطة وألقي القبض عليهما بحسب ما تناقلت وسائل إعلام محلية.
بيع برج إيفل
ليس المؤمنون بالشعوذة والقدرات الخارقة وحدهم من يقعون ضحايا للاحتيال، ففي عالم الاقتصاد والمال كثيرون يستخدمون دهاءهم للاحتيال على الآخرين.
وأحد هؤلاء رجل يدعى فيكتور لوستيج الذي نفذ العديد من عمليات الاحتيال خلال حياته وأشهرها أنه باع برج إيفل في باريس مرتين.
وتمكن المحتال من إقناع رجل أعمال بأنه صاحب منصب مرموق في الحكومة، وباعه البرج مقابل 70 ألف دولار بأوراق مزورة، وذلك بعد خروج فرنسا من الحرب العالمية الأولى، عندما كان البرج يحتاج وقتها إلى الترميم.
وكرّر العملية ببيع البرج لشخص آخر بمبلغ 200 ألف دولار، وفر بعدها للولايات المتحدة.
أرض الأحلام
يعتبر الاسكتلندي غريغور ماكغريغور صاحب إحدى أكبر عمليات الاحتيال في العالم.
أقنع ماكغريغور الكثير من الأوروبيين بأنه أمير على أرض لا يعيش فيها سواه، وصوّرها لهم وكأنها الجنة، ووزع كتاباً لمؤلف باسم مستعار عن تلك الأرض، ونقوداً مزورة باسم بلد الأحلام.
وتمكّن من جمع نحو 200 مليون جنيه إسترليني، ولم يتكتشف أمره إلا بعد أن سافرت أول دفعة من المهاجرين إلى الأرض القاحلة عام 1822.
العربي الجديد