شكا عدد من مواطني القسم السادس بولاية الجزيرة محلية ام القرى، من تلوث مياه الشرب بسبب نضوب المياه من الكنار، وكشف أعضاء باللجان الشعبية، عن معاناة مواطني القرى رقم (26,27,28,29) البالغ عددهم أكثر من 8 الآف نسمة بسبب عدم توفر مياه نقية صالحة للشرب لجهة أن المياه التي كانت تأتي من الكنار للبحيرة توقفت مع افتقار المنطقة للمياه الجوفية، موضحين أن المياه الموجودة راكدة ويستخدمها الانسان والحيوان معاً، ما أدى الى انتشار الاسهالات واستقبال المراكز الصحية لنحو 10 حالات يومياً.
وأوضح كل من عضو اللجنة الشعبية بالمحلية محمد طه صديق، وسكرتير اللجنة بالقرية 28 بشير تاج السيد، أن المياه الراكدة التي يتم استخدامها ترتع فيها الدواب ومعرضة للفضلات الحيوانية والبشرية، بجانب تعرضها للتلوث نتيجة وجود مجموعة من الزرايب الى جوارها، مؤكدين أن ذلك أدى الى زيادة الأمراض ذات الصلة بالمياه خاصة الاسهالات، مشيرين الى أنهم خاطبوا المسؤولين عن المياه حول الاشكالات التي يواجهونها من انعدام المياه النقية ولكن لا توجد استجابة, وقالوا إن شركة “زيرو عطش” العاملة في مجال المياه طالبتهم بمبلغ 43 مليون جنيه حتى يتمكنوا من توفير مياه للمنطقة ولكنهم لا يملكون هذا المبلغ.
من جانبه كشف الدكتور حامد النور من مركز صحي القرية 28 عن تردد ما بين 3-4 حالات إصابة بالاسهال يومياً للمركز بسبب تلوث المياه واستخدام مياه الترعة مباشرة والتي لا تتم تنقيتها وكلورتها من قبل الجهات المسؤولة من المياه، فضلاً عن ارتفاع نسبة تلوثها بسبب استخدامها من قبل الحيوانات ووجود مياه البحيرة وسط الزرايب، وقال اإن المشكلة قديمة مطالباً الجهات المسؤولة توفير كلور لتنقية المياه، وتوقع تردي الوضع الصحي في حال لم تلفت الجهات المسؤولة للمشكلة.
فيما أوضح الكادر المساعد بمستشفى الفرقان القرية 27، أحمد ماهل، أن أكثر الترددات بالإسهال في القرية بمعدل 9 حالات يومياً، و ما بين 5-6 حالات يومياُ بالقرية 26، موضحاً أن متوسط الدخول اليومي 7 حالات وأحيانا تصل الى 10، وشكا مواطنوا القرى من شراء المياه وغلائها بواقع 50 جنيهاً للبرميل، مطالبين بضرورة تنقية المياه وحماية الحفير من التلوث.
الخرطوم: لبني عبدالله
صحيفة الجريدة