المصريين من عشرات السنيين بيزرعوا بمياه الصرف الصحي، الحكاية مش جديدة، ولو ما إكتشف العالم ذلك لكانوا حتي الآن يصدرون الأمراض ومرض الكبد الوبائي ،وهم لا يهمهم ماذا يأكل العالم ما دام الأموال تصخ لهم مما يصدرون، وهم أنفسهم يأكلون ما يزرعون، فالضمير عندهم غائب، لأنهم لا يخافون حتي علي أطفالهم ولا علي أمهاتهم، فيطفحونهم هذه السموم والأمراض،
الدولة غائبة وسلطانها مشغول بزرع الفتن والشتائم، مصر تدق آخر مسمار في نعشها، وإنتهت مصر التي كان يتبجح المصريون بأنها أم الدنيا، أسماء إخترعوها ليوهموا بها غيرهم، بأنهم هم الحضارة، فأطلقوا على طه حسين عميد الأدب العربي، وحافط شاعر النيل، وأم كلثوم كوكب الشرق، وشوقي أمير الشعراء، والسينما المصرية الهابطة هي من أسباب فساد العالم العربي والإسلامي، وكباريهات شارع الهرم والرقص علي واحدة ونص سبب فساد الشباب العربي،
مصر هي بؤرة الفساد والتحلل والرزيلة. ساءت سمعتهم لعدم مصداقيتهم، ولجبنهم، وعندما إنقلب جمال عبد الناصر علي الإخوان المسلمين، وسجنهم وعذبهم وقتلهم، خاف المصريون من عبد الناصر، وإذا إتصل أحدهم بصديقه تلفونياً يخاف أن يقول له أخوان فيقول له نحن أخوات، لكي لا يتهم بإنتمائه لجماعة الاخوان المسلمون، وما زالوا حتي اليوم يقول الأخ لأخيه والصديق لصديقه نحن أخوات، أي من فصيلة النساء، كلوا با أهل مصر مما تزرعونه، فنحن في غني عن أمراضكم.
عمر الفاروق / نيويورك