رصدت دراسة اجتماعية أجرتها إدارة الرعاية الاجتماعية في ولاية جنوب دارفور ازدياداً كبيراً في أعداد المختلين عقلياً، وصل إلى 423 معتوها، نتيجة لما أفرزته الحرب الدائرة بالإقليم منذ العام 2003، فضلا عن الظروف الإقتصادية القاسية.
وقال الباحث الاجتماعي محمد أبكر عيسى لـ “سودان تربيون”، أمس، إن الحرب المندلعة في دارفور منذ أكثر من 13 عاما خلفت الكثير من الأمراض النفسية والعقلية في المجتمع “بصورة فظيعة”، وأوضح أنه من المؤسف عدم وجود مصحة واحدة للأمراض النفسية والعقلية بالولاية ما فاقم أوضاع المرضى بشكل كبير واضطرت العديد من الأسر لتحويل مرضاها الى مستشفى التجاني الماحي للأمراض النفسية في العاصمة الخرطوم، وأضاف أن النتائج الأولية للبحث رصدت ما لا يقل عن 423 مختل عقلياً بولاية جنوب دارفور وحدها، ودعا حكومة الولاية الى ضرورة وضع احتياجات المرضى ضمن أولياتها مشيراً الى أهمية انشاء قسم خاص لمرضى الأمراض النفسية والعصبية بمستشفى نيالا التعليمي.
ودعا عيسى أيضا إلى أهمية توفير مصحة خاصة لمختلي العقل بالولاية للحفاظ على أرواح المواطنين من الإعتداءات لافتا الى أن انتشار “المجانين” في طرقات المدينة أمر في غاية الخطورة. وتابع “وضع التدابير الاحترازية مسؤولية تقع على عاتق الأسر، لكن على الشرطة أيضا مسؤولية تجاه حماية المواطنين”. في ذات الصعيد أكد مصدر في شرطة الولاية، اشترط حجب اسمه، افتقار الشرطة الى المصحات الصحية لرعاية مرضى الأمراض النفسية والعقلية.
صحيفة الجريدة