تراجي مثل اللاعب الذي طلب منه المدرب (يسخن) ولم يشركه

(1) > في كرة القدم, هناك الكثير من المدربين عندما يكون فريقهم في حالة ضغط، والفريق في حاجة للتغيير الذي يطالب به الجمهور في المدرجات عبر صافرات الاستهجان، يقوم المدرب بإصدار أوامره للاعبي كنبة الاحتياطي من أجل القيام بعمليات التسخين.

> وقد يكون المدرب ذكياً فيطلب من أكثر اللاعبين نجومية أن يقوم بعملية الإحماء للدفع به في المباراة.
> هذه العملية أو تلك الحيلة تخمد ثورة الجماهير.
> وترهب الفريق الخصم أيضاً.
> بعض اللاعبين يقومون بعملية التسخين منذ ربع الساعة الأولى من عمر المباراة وإلى أن تنتهي المباراة لا يشاركون فيها ولا يعودون ليجلسوا على كنبة الاحتياطي.
> وقد يتم إشراك لاعب يجري عملية الإحماء لمدة ساعة كاملة بعد أن يرفع الحكم الزمن بدل الضائع للمباراة.
> تراجي مصطفى الآن قريبة من حالة اللاعب الذي طلب منه مدربه أن يقوم بعملية الإحماء منذ الدقائق الأولى من عمر المباراة, ثم أعاده إلى (الكنبة) مرة أخرى في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة بدلاً من أن يشركه.
> فقد ظلت تراجي مصطفى تسخن وتجري عملية الإحماء طوال فترة الحوار الوطني التي استمرت ثلاث سنوات، وعندما حان موعد إعلان حكومة الوفاق الوطني تم الاعتذار لتراجي مصطفى لتعود إلى (الكنبة) من جديد.
> في كرة القدم السودانية هناك لاعبون اشتهروا بالتسخينة ..دون أن يكون لهم وجود في الملعب.
(2)
> كثيرون – من المعارضة ومن المؤتمر الوطني أيضاً لم يخفوا (شماتتهم) في إبعاد تراجي مصطفى من قائمة المرشحين للدخول لتشكيلة الحكومة القادمة.
> وكأن (الشماتة) في هذا الموقع بالذات (فضيلة).
> الشماتة كانت نتاج شعور تراجي مصطفى أن زيارة أحد معسكرات اللاجئين في دارفور, والتحدث عن إنجازات الحكومة بلغة فضفاضة أو الظهور في برنامج تلفزيوني والتغزل في (الوطني) , يكفل لها المشاركة في حكومة الوفاق الوطني القادمة.
> حسبتها هكذا.
> تراجي لم تحسبها صاح، لأنها اعتقدت أن صاحب (الزبدة) دائماً على حق.
> وأن (الحكام) في كرة القدم، يحسبون دائماً لصاحب الأرض والجمهور (ضربة جزاء)… وكثيراً ما يحسبون له (هدفاً) جاء من تسلل واضح، وينقضون عليه هدفاً بحجة التسلل, سجل بصورة شرعية.
(3)
> أمس الأول وفي المؤتمر الصحفي للمؤتمر الوطني بقاعة الشهيد الزبير, وجهت تراجي مصطفى انتقادات حادة لنائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية إبراهيم محمود، وحملته مسؤولية تأخير إعلان حكومة الوفاق الوطني وعدم مشاورته للشخصيات القومية في تشكيل الحكومة الجديدة.
> تراجي قالت إن الحكومة تشجع أي (هلفوت) كي يشكل حزباً سياسياً ثم تجلس معه وتفاوضه, ووصفت ذلك بالكلام الفارغ.
> الحكومة سوف تكسب كثيراً بمعارضة تراجي مصطفى، بينما سوف تخسر المعارضة أكثر بانضمام تراجي مصطفى لها.
> إن كان هناك مكسب لحكومة الوفاق الوطني, فهو خروج تراجي مصطفى من تشكيلتها.
(4)
> في الحكومة القادمة, الكثيرون مثل (تراجي مصطفى) ، لكن المؤتمر الوطني لا يملك الجرأة التي امتلكها لإبعاد تراجي مصطفى.
> ومن هنا يمكن أن نتعاطف مع (تراجي مصطفى)…
> وإن كانت النهايات دائماً ما تكون على ذلك النحو لكل (التراجيات) الخاطئة.
(5)
> السيدة تراجي مصطفى ..الدور الذي قمت به في الفترة السابقة أبدعت فيه.
> لكن للأسف الشديد (دورك) انتهى الآن.
> ولا علاقة لهذا العمود بما يمكن فهمه من سياق الكلمات.

محمد عبدالماجد
الانتباهة

Exit mobile version