التراث السوداني هو مزيج مابين الحضارات العربية والافريقية حيث نجد تجمع الهجرات القبائل العربية والافريقية التي توجد في شبه قارة السودان ولكن مع ذلك نجد ان الاهتمام بالتراث لدى دائرة الثقافة اقل ما يمكن ، مع العلم ان دول شرق اوربا تعمل على احياء هذا التراث المتواضع لها والاهتمام المتعاظم به ، اما نحن بعيدين كل البعد عن تلك الاساسيات والسؤال الذي يطرح نفسه لماذإ لا تهتم دور الثقافة او الدولة بمسالة الثقافة والتراث السوداني المختلط والغزير؟ والذي يعد جزءا اساسي من تاريخ هذه الدولة ، فالتجاهل للتراث يعني تجاهل للتاريخ والثقافة السودانية لهذه الدولة التي تكون في شكل شبة قارة .
وهذه رسالة لاهل الثقافة والفن والمهتمين بهذا الجانب كدولة ومنظمات اهلية محلية يجب ان تهتم بهذا التراث المختلط لهذه الامة الكبيرة في تكوينها ونشاتها حتى نخلق امه غيوره على الوطن وتحس به كما هو الحال بمصر.
يمتلك السودان مستوداعاَ ضخماَ من الثقافات المختلفة التي كونت واجهة هذه الدولة ، وفي هذه السانحة لابد ان نذكر دور الدكتور عبد القادر سالم والذي يعتبر من الفنانين المهتمين بنشر الثقافة والفلكور السوداني بالتعاون مع فرقة الفنون الشعبية سابقا والتي تتبع لوزارة الثقافة والاعلام والتي جابت العالم اغلبه من اجل نشر والتعريف بتراثنا الثر والغالي والموسيقى السودانية والتي يعتبر جسرا من جسور التواصل بين الشعوب وايصالها للاخرين بالاضافة الى فرق الفنون الشعبية القبلية المختلفة والتي تمثل تاريخ وثقافة هذا الشعب الكبير والذي يعكس عاداته وتقاليده وافكاره واغانيه في الامتدادات الاربعة مع اللهجات والافكار والزي الخاص بكل موضع من المواضع الاربعة ، فعندما تسافر فرقة الفنون الشعبية التي تتبع لوزارة الثقافة والاعلام تشكل حضوراّ كبيرا وهي تعكس ارث وثقافة هذه الامة بموارثته الكبيرة والمتنوعة والتي يجب ان نحفظ تاريخ وجغرافية البلاد لان الموسيقى هي فرع من فروع العلوم الاخرى وهذا ليس حكرا لاهل الموسيقى، فالتراث جزء من فكر وتاريخ امه ،
د. احمد محمد عثمان ادريس