كشفت وزارة الصحة الاتحادية عن تسجيل مليون و(200) ألف حالة إصابة بالملاريا بالبلاد، وأكدت أن الملاريا تمثل (7,8%) من جملة الأمراض المترددة على المؤسسات الصحية، في وقت أعلنت فيه الوزارة عن الشروع في حصر اللاجئين الجنوبيين بالولايات الحدودية لتقديم الخدمات العلاجية لهم. وأكد د. “عصام الدين محمد عبد الله” وكيل الوزارة في المنتدى الإعلامي حول اليوم العالمي للملاريا أن الملاريا تشكل (12%) من دخولات المستشفيات حسب آخر إحصائية، لافتاً إلى أن الإعلان عن نتائج المسوحات الجديدة لمؤشرات المرض ستتم في مؤتمر صحفي خلال الشهرين المقبلين.
وأكد الوكيل تدني استخدام المواطنين للناموسيات المشبعة إلى (20%)، رغم ارتفاع نسبة التغطية في الولايات إلى (93%) بعدد (4) ملايين و(700) ألف ناموسية مما يتطلب رفع التوعية وسط المواطنين، مشيراً إلى انخفاض الدعم العالمي في الفترة الأخيرة، مما قلل من عمل المكافحة وانعكس على زيادة المرض، مؤكداً تدخل الحكومة للمحافظة على المستويات المعقولة وتعيين كوادر جديدة في مجال المكافحة وتوفير المبيدات، فضلاً عن القضاء على المرض بالجهود المشتركة مع القطاعات الزراعية الكبرى والاتفاق معها عبر وحدات لمتابعة تنفيذ عمل المكافحة.
وأقر الوكيل بأن إستراتيجية مكافحة المرض لا تسير بالوجه المطلوب بسبب عدم مكافحة النواقل واختفاء أعداد كبيرة من الناموسيات وبيعها، إضافة إلى عدم استخدام المواطنين لها.
من جانبه، قال د. “طارق عبد الله” مدير إدارة الملاريا إن نسبة الملاريا بلغت (8.7%) بعد أن كانت (20%) في العام 2005، وأكد توفر أدوية الملاريا مجاناً في المؤسسات الصحية كافة.
وتوقع الوكيل إجازة البروتوكول العلاجي قريباً، وأشار إلى أن الوزارة تعكف على حصر اللاجئين من دولة الجنوب في مواقع النزوح بهدف مكافحة الأمراض المدارية مثل البلهارسيا، إضافة إلى توفير كل الأدوية العلاجية لأمراض الدرن والملاريا والايدز للاجئين بالولايات الحدودية.
المجهر السياسي