أغلقت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) المداخل والطرق المؤدية لمقر البعثة بالدبابات والآليات العسكرية وقوات حفظة السلام، ومنعت مرور المواطنين والمركبات العامة وطلاب جامعة الفاشر من العبور بسبب الإجراءات الأمنية المشددة، بسبب احتجاجات مفصولي البعثة السودانيين.
وتمَّت الخطوة أمس بسبب الوقفة الاحتجاحية لمفصولي البعثة السودانيين، لليوم الرابع على التوالي، للمطالبة بمتبقي حقوقهم المالية التي بطرف اليوناميد. وقال المتحدث الرسمي باسم البعثة أشرف عيسى، لـشبكة الشروق، أمس، إن البعثة اتخذت الإجراء لتأمين عملها، مبيناً أن هذه التجمعات تعيق عمل البعثة وما تؤديه لأهل دارفور، وتصعب من خروج الدوريات، ووصول الموظفين إلى عملهم صباحاً، موضحاً أنه تم إخطار الخارجية السودانية وحكومة الولاية بالأمر. وكشف عيسى عن إيفاء يوناميد بالتزاماتها تجاه الموظفين السابقين من مستحقات الراتب التعاقدي والمطالبات المالية، وفقاً للوائح والقوانين التي تحكم عمل الأمم المتحدة، مبيناً أن المطالبات لا تلي البعثة، بل تتبع لصندوق معاشات موظفي الأمم المتحدة، وتسبب ذلك في تأخر تسوية معاشاتهم بسبب العدد الكبير، مما حدا بالبعثة للتدخل ومخاطبة الصندوق، حيث تم تكوين فريق خاص لتسويتها ودفعها وتم دفع كافة الاستحقاقات المالية بما فيها المعاش التقاعدي لأكثر من 500 موظف، ما عدا واحد، ودفع البدلات كاملة وفق اللوائح المنصوص عليها.
بدورهم، أكد المتضررون، أحقيتهم في المطالبة بحقوقهم المتمثلة في الأجر الإضافي، وبديل العمل الليلي، وتعويض الفصل التعسفي، وأقروا بتسلم معاشاتهم، مطالبين بما تبقى لديهم بطرف البعثة التي وصفوها بأنها أنكرت هذه الاستحقاقات، ولم تتجاوب معهم في حلها، متهمين البعثة بالسعي لتأزيم الموقف من خلال تعرضهم للاستفزاز من قبل جنود حفظ السلام على المداخل الرئيسية لجرهم إلى العنف، بحسب المتحدث باسم المفصولين حافظ أبيض.
صحيفة الجريدة