ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات كان من المزمع إجراؤها مع وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل بعد رفض الأخير طلب عدم الاجتماع بنشطاء منظمات حقوقية إسرائيلية.
وكان نتنياهو هدد بإلغاء الاجتماع إذا التقى غابرييل مع منظمتي “كسر الصمت” و”بتسيلم” الحقوقيتين الإسرائيليتين.
ويتهم نتنياهو المنظمتين بالسعي إلى تقويض الدولة، مضيفا أن الحكومة اتخذت خطوات تسعى إلى وقف تمويلاتهما الخارجية.
وتهدد خطوة إلغاء المحادثات بإذكاء توتر دبلوماسي بين البلدين.
وكان غابرييل قد صرح “بأنه سيكون حدثا لافتا” إذا ألغى نتنياهو محادثاتنا المزمع إجراؤها.
وقال لقناة “زد دي إف” الألمانية :”لا يمكن تصور أننا سنلغي اجتماعا مع نتنياهو خلال زيارة له إلى ألمانيا إذا التقى مع جهات تنتقد الحكومة الألمانية”.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد اتخذت موقفا معارضا على نحو متزايد تجاه المنظمات اليسارية غير الحكومية التي تعدها معادية للدولة.
وترصد منظمة “كسر الصمت”، التي تجمع شهادات من عسكريين سابقين، انتهاكات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
واتهمت السلطات الإسرائيلية المنظمة بأنها تروج اتهامات بدون أساس، في حين وصف نتنياهو نشطاء المنظمة بأنه “لايمكن تحملهم” وحذر مسؤولي الخارجية الألمانية من الاجتماع بهم.
وتواجه منظمة ” بتسيلم”، وهي واحدة من منظمات حقوق الإنسان الرئيسية في إسرائيل، نفس الانتقادات.
وكانت إسرائيل قد أجازت قانونا العام الماضي يطلب من المنظمات الإعلان عن مصادر تمويلها الخارجية إذا تجاوز 50 في المئة من إجمالي التمويل، وهي خطوة وصفت بأنها تهدف إلى تعزيز الشفافية لدى تلك المنظمات.
وقوبلت الخطوة باعتراضات قالت إنها تستهدف منظمات حقوق الإنسان على نحو غير عادل، ولا سيما أن تلك المنظمات تتلقى في الغالب تبرعات من دول أجنبية.
BBC