كشفت حكومة جنوب السودان النقاب عن خطة إستراتيجية لحماية حقول النفط من أجل الحد من التخريب وتهدئة المخاوف من عمليات الاختطاف للعمال الأجانب على يد المعارضة المسلحة.
وقال المستشار الرئاسي للشؤون الأمنية توت كيو جاتلواك في تصريحات للصحفيين الإثنين بان الوضع الأمني العام في الدولة الوليدة تحت السيطرة باستثناء عدد قليل من الحوادث المنعزلة التي يقوم بها قطاع الطرق.
وأردف “إن الوضع الأمني العام في البلاد تحت السيطرة، إلا إننا لاحظنا أن بعض القوى السلبية عازمة على تخريب أنشطة شركات إنتاج النفط”.
وأضاف “لكن الحكومة اتخذت من خلال وزارة البترول خطوات إضافية لضمان حماية هذه المنشآت بما فيها خطوط الأنابيب والمنصات النفطية وغيرها من المنشآت”.
ووفقا للمسؤول الحكومي فإن جوبا وضعت بالفعل قوات مهمة يمكن أن تجابه أي عدوان.
وأضاف جاتلواك في تصريحات لـ(سودان تربيون) أن “هناك ما يكفي من القوات الأمنية الأخرى التي يمكنها أن تواجه التحديات التي قد تنشأ “.، لافتاً إلى أن مجلس الوزراء وافق على إستراتيجية جديدة لتحسين الوضع الأمني حول حقول النفط لبناء ثقة العمال.
وزاد “إن الترتيبات الآن هي الانتشار لحماية حقول النفط وسيكون في المقدمة نشر الجيش ثم القوات الأمنية ثم تأتي الشرطة لحماية حقل النفط.”، منوهاً إلى أن هذه الترتيبات نوقشت في مجلس الأمن الوطني وكذلك في مجلس الوزراء حيث تمت الموافقة على الإستراتيجية.
ويأتي هذا التحرك لحماية المنشآت الرئيسية في أعقاب شكاوى قامت بها شركات النفط في مارس بأنهم كانوا يعملون في أماكن معرضة لخطر الهجمات على أيدي منشقين مسلحين في المنطقة.
ولفتت الشكاوي انتباه وزارة النفط إلى إن مجلس الوزراء اصدر قرارا يأذن بالانتشار العاجل للقوات في مناطق الوحدة وأعالي النيل الغنية بالنفط.
واعترف وكيل وزارة النفط في البلاد محمد لينو بان الإنتاج يواجه تحديات، بيد انه قال إن كل شئ يتم القيام به لضمان زيادة مستوى الإنتاج، مشيراً إلى أنهم يواجهون الصعوبات من جميع الجبهات.
وقال “الأسعار منخفضة للغاية وقد أحبطت جهودنا لزيادة إنتاج النفط من الهجمات والاختطاف من قبل الجماعات المسلحة العاملة في المنطقة، ونحن نجد صعوبة في اقناع عمال النفط للذهاب إلى بعض الأماكن، إن هذا الأمر أصبح مصدر قلق وان الحكومة تبذل جهودا لمواجهة هذا التحدي”.
ومنذ استقلالها في يوليو 2011 تعتمد دولة جنوب السودان على النفط بشكل كلي ما أدى هذا الوضع إلى زيادة كبيرة في عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي المستمر بسبب انخفاض أسعار النفط الخام.
ووفقا لمسؤولين في حكومة جوبا فقد وصل الإنتاج في الماضي إلى 350 ألف برميل يوميا لكنه انخفض بعد نزاع مع السودان بشأن رسوم ضخ النفط الخام عبر خط أنابيب التصدير الذي يمر بالسودان ما دفع جنوب السودان إلى وقف إنتاج النفط 2012.
سودان تربيون