عرض برنامج الجريمة الشهير Evil Stepmother، المتخصص في عرض الجرائم التي ترتكبها زوجات الأب، والمذاع على قنوات idx، حلقة مثيرة عن سيدة تدعى «جين» تم اتهامها بجريمة قتل.
تبرعت إحدى المحاميات التي تبلغ من العمر 40 عامًا للدفاع عن «جين»، وحصلت لها على البراءة بالفعل، فتوطدت علاقتهما وأصبحتا صديقتين.
بعد 3 سنوات، أصيبت المحامية بمرض ألزهايمر، وهنا ظهر معدن «جين» وأعلنت لأسرة المحامية دعمها لها في محنتها، وبالفعل كانت تساعدها طول الوقت، تذهب إلى منزلها صباحًا لتنظيف منزل المحامية، وتساعد ابنتها الشابة على العناية بوالدها، وتساعد الابن الشاب على استذكار الدروس.
بعد فترة، أقنعت «جاين»، زوج المحامية، بضرورة إلحاق زوجته بمصحة، لأن وجودها في المنزل أصبح مزعجًا للأبناء، وهو ما حدث وتم إلحاقها بالمصحة بالفعل.
في أثناء زيارة الابنة لوالدتها المحامية في المصحة التي تعالج بها من ألزهايمر، قالت الأم لابنتها إن والدها على علاقة جنسية بـ«جاين»، لكن الابنة لم تصدق، وتعاملت مع ما تقوله والدتها باعتباره من تأثير المرض.
مرت سنوات طويلة، وتوفيت الأم فجأة بعد أن أتمت عامها 62، رغم تمتعها بصحة جيدة جدًا، باستثناء التدهور في قدراتها المعرفية فقط.
بعد أسبوع من وفاة الزوجة، أعلن الأب لابنيه حبه لـ«جاين»، مؤكدًا لهما أنه سيتزوجها، وكانت صدمة قاسية، ما جعلهما يعلنان رفضهما لهذه الزيجة.
هنا، بدأت الابنة تذكر ما سبق أن أخبرتها به والدتها، وتأكدت أن «جين» مسيطرة على والدها تمامًا، بعد أن قرر قطع علاقته بهما، واصطحابه لزوجته الجديدة إلى قرية صغيرة قرب المكسيك، تمتاز بجوها الدافئ، لأن الفحوصات الطبية الخاصة به أثبتت أنه مُصاب بالسرطان، ولن يستطيع التأقلم في المنطقة التي يعيش بها.
بعد فترة من وصولهما، بدأت مجموعة من الحوادث الصغيرة تزداد في القرية، وخلال شهر واحد، اندلع 50 حريقًا في أماكن مختلفة، قبل أن يتم إلقاء القبض على «جين» في حالة تلبس بإشعال حريق في منزل، وحكم عليها لمدة 15 عامًا في السجن.
وما إن نطق القاضى بالحكم، نظرت له «جين» وقالت: «أنا راضية بالحكم، لكن أرغب في مهلة لمدة 24 ساعة حتى أعيد ترتيب حياة زوجي المريض خلال الفترة التي سأقضيها في السجن»، ووافق القاضى، وخرجت «جين» من المحكمة إلى المنزل، وطلبت من الشرطي المصاحب لها انتظارها قليلًا لحين الاستحمام، وبعد ساعة، خرجت «جين» من الحمام، وهي ترتدي «فوطة» وتصرخ بشدة وتبكي وفي يدها ورقة صغيرة قائلة: «جوزى انتحر».
بعد تحريات المباحث الفيدرالية، ومعاينة الجثة، والورقة، التي يعترف في سطورها الرجل بانتحاره مع «جين» لأنه لن يستطيع الحياة دونها، خاصة مع إصابته بمرض السرطان، شكت المباحث في رواية الزوجة، وقررت تشريح الجثة، لتكتشف أن الرجل لم يكن مصابًا بالسرطان، وأن كل الأدوية التي كان يتناولها طوال السنوات الماضية ليس لها أي تأثير، فواجهت «جين» بهذه الحقائق إلا أنها نفت معرفتها بكل تلك التفاصيل، فقررت المباحث سجنها في التهمة السابقة، لفشلها في إدانتها بجريمة القتل.
قضت «جين» 11 عامًا في السجن من أصل 15 سنة، وخرجت، وبعدها بفترة توفيت.
بعد وفاتها، قرر أبناء المحامية، فتح التحقيق في وفاة والدتهما مرة أخرى، بعد أن علما بالصدفة أن «جين» كانت تزور والدتهما كل يوم في المصحة، وتحرص على إطعامها بنفسها.
وافقت المباحث الفيدرالية على فتح التحقيق، وأعادت استخراج الجثة واكتشفت أنها قُتلت بالسم، وأن «جين» كانت تدس لها عقاقير تفقد بعدها إدراكها بما حولها، بل اكتشفت المباحث أن المحامية لم تكن مصابة بألزهايمر، وأن كل التقارير الطبية كانت مزورة، وأن الحالة التى وصلت لها المحامية كانت بتأثير الأدوية المدسوسة في الطعام، وبناء عليه، تم الاستنتاج بأن «جين» ارتكبت هذه الجريمة لتفوز بقلب زوج المحامية.
وبالتحريات، توصلت المباحث إلى أن «جين» عندما خرجت من المحكمة، 24 ساعة قبل سجنها، أخبرت زوجها بأن الطبيب قال لها إنه سيموت خلال شهر، وسيعاني من آلام مبرحة قبل وفاته، وبالتالي لن تكون بجانبه واقترحت عليه انتحارهما بالغاز، وكتابة رسالة وداع للعالم، فصدق الرجل قصتها وانتحر، بينما دخلت هي السجن، ثم خرجت وعاشت لفترة قبل وفاتها.
المصري لايت