يأسف الاتحاد العام للصحفيّين السودانيين، على الخطوة التصعيدية التي أقدمت عليها السلطات المصرية صباح اليوم الأحد، باحتجازها الكاتب الصحفي المعروف، الطاهر ساتي بمخفر مطار القاهرة لساعات، ومنعه من دخول أراضيها، قبل ابعاده إلى الخرطوم عبر أديس أبابا تحت الحراسة، بالرغم من حصوله المسبق على تأشيرة الدخول. وحرمته بذلك، من وقوفه إلى جانب زوجته التي سبقته إلى القاهرة بغرض العلاج، ما وضع أسرته في موقف انساني بالغ الحرج، لا يليق بدولة جارة وشقيقة.
ويندد الاتحاد، بالاجراءات التعسفية التي اتخذتها سلطات مصر ضد ساتي. والمعاملة غير اللائقة التي وجدها أثناء فترة الاحتجاز غير المبرر، ذلك قبل أن تجف أوراق اجتماعات اللجنة السياسية المشتركة بين وزيري خارجية البلدين، ضاربة بذلك مساعي التوافق على ميثاق شرف اخلاقي يحتكم إليه الإعلام المصري والسوداني، وهو ما يكشف عن عدم الرغبة والجدية لدى القاهرة في الالتزام بالعهد الذي قطع به وزير خارجيتها لتهدئة الاجواء.
ويستنكر الاتحاد، مثل هذه الاجراءات التي تدفع الى نقل العلاقات في اتجاه معاكس للمواقف المعلنة من قيادة البلدين.
إن استهداف السلطات المصرية للصحافيين السودانيين بوضع اسمائهم على “قائمة سوداء”، مستخدمة حريتهم في السفر والتنقل، سلاحاً للتخويف والتهديد وكبح الرأي، لن يفضي إلى توفير مناخ يساعد على التوجه الرسمي المعلن لتحسين العلاقات.
ويدعو اتحاد الصحفيين الحكومة السودانية للقيام بواجبها والنهوض بمسؤولياتها في حماية مواطنيها إزاء محاولات السلطات المصرية استخدامهم في تصفية حساباتها المدّعاة مع الخرطوم. ويطالب الاتحاد الحكومة باتخاذ ما يلزم من اجراءات ومواقف تتناسب مع ما يتعرض له الصحفيين السودانيين من استفزازات مصرية غير مبررة.
وينوه الاتحاد إلى الموقف المشرف للسفير السوداني في القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم الذي ناصر ساتي في محنته حتى مغادرته القاهرة مبعداً، بجانب المتابعة اللصيقة من المستشار الاعلامي بسفارة السودان بالقاهرة، راشد عبد الرحيم.