يجد برشلونة بطل الدوري الإسباني نفسه في مواجهة صعبة جدا أمام غريمه ريال مدريد في لقاء الكلاسيكو، ليل الأحد، وخاصة أن كل الظروف والمعطيات تصب في صالح فريق العاصمة الإسبانية.
البداية من دوري أبطال أوروبا، إذ لا يزال برشلونة يعيش خيبة الخروج من الدور ربع النهائي للبطولة أمام يوفنتوس الإيطالي بعد ثلاثية نظيفة تلقاها في إيطاليا، ثم فشله في العودة أو حتى تسجيل هدف وحيد في مرمى اليوفي في مباراة العودة على ملعبه “كامب نو” يوم الأربعاء.
في المقابل، يعيش ريال مدريد نشوة التأهل إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونخ أحد عمالقة القارة الأوروبية، رغم ما شاب مباراة الإياب، التي انتهت بنتيجة 4-2 لصالح الفريق الملكي، من أخطاء تحكيمية أجمع كل المراقبين على أنها غيرت نتيجة المباراة.
لكن ريال مدريد تأهل إلى نصف النهائي، للمرة السابعة على التوالي، وهو رقم يسجل لأول مرة في تاريخ البطولة القارية، وسيواجه في نصف النهائي خصما معروفا هو جاره في العاصمة الإسبانية أتلتيكو مدريد.
وفي المنافسة المحلية على بطولة الدوري، لا تسير الأمور بشكل أفضل بالنسبة لفريق برشلونة إذ يقبع في المركز الثاني متأخرا بفارق 3 نقاط عن المتصدر ريال مدريد، مع وجود مباراة مؤجلة للفريق الملكي ضد سيلتا فيغو تم تأجيلها إلى موعد لم يحدد بسبب العواصف التي ضربت مدينة فيغو يوم المباراة وأدت إلى انهيار أجزاء من الملعب.
وعلى صعيد اللاعبين، فإن الثلاثي الكاتالوني MSN لن يكون مكتملا فالعقوبة ستحرم برشلونة من نجمه البرازيلي نيمار الذي اعتاد أن يشكل مع الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز الثلاثي الأخطر في الفريق الكاتالوني القادر على صناعة الفارق في أصعب الظروف.
في المقابل فإن الثلاثي المدريدي BBC سيكون مكتملا، حيث استأنف الجناح الويلزي غاريث بيل التدريبات الجماعية مع فريقه، وقال مدرب الريال زين الدين زيدان إنه جاهز للكلاسيكو ليكون إلى جانب كل من البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة.
ولاشك أيضا أن عامل الأرض والجمهور سيكون له دور كبير في مواجهة الكلاسيكو التي ستقام على ملعب “سنتياغو برنابيو” خاصة أن الجماهير المدريدية لا ترحم لاعبيها عند أي تقصير، وأكبر دليل على ذلك صافرات الاستهجان التي تعرض لها رونالدو في أكثر من مناسبة هذا الموسم. وكان الأخير قد رد على هذه الصافرات في مواجهة بايرن ميونخ عندما سجل 3 أهداف.
لكن كل هذه المعطيات لا تعني أن ريال مدريد يضمن حسم المواجهة، فلقاء الكلاسيكو يعني بالنسبة لبرشلونة الفرصة الأخيرة لإنقاذ موسمه والحفاظ على الأمل في المنافسة للاحتفاظ باللقب بعد الخروج من دوري الأبطال.
سكاي نيوز