أخذ الصراع بين مجموعة إشراقة سيد محمود وأحمد بلال عثمان الأمين العام المكلف للحزب الاتحادي الديمقراطي طابعاً غير مألوف في الساحة السياسية بعد الاشتباكات الحادة التي دارت بالأمانة العام للحزب حد إطلاق زخات من الرصاص لفض الاشتباك بين مجموعات الحزب التي دخلت في طور من صراع داخلي حاد امتد لأكثر من عام.
القيادية بالحزب إشراقة سيد محمود اتهمت مجموعة أحمد بلال بالعمل على اغتيالها من خلال استخدام عبوات غاز والعمل على حرقها داخل مكتبها بدار الحزب، بينما تنفي مجموعة الأمين العام على لسان أمين دائرة الصحافة بالحزب سفيان أحمد هذه التهمة ويعتبرها كذبة بلقاء.
(الصيحة) في إطار البحث عن تفاصيل ما حدث استنطقت الطرفين وخرجت بالمحصلة التالية:
مساعد الأمين العام بالحزب الاتحادي الديمقراطي “المسجل” أشراقة سيد محمود لـ “الصيحة”:
حرسي الشخصي أطلق النار لهذا السبب (…)
فتحنا بلاغ تحريض على القتل ضد أحمد بلال
ـ حدثينا عن تفاصيل ما جرى بمقر الأمانة العامة للحزب وقاد لإطلاق النار من قبل حرسك الشخصي على بعض المناوئين لك؟
حضرنا لعقد اجتماع في الطابق الثاني بالأمانة العامة وبحضور معظم قيادات الولايات.
ـ ثم ماذا بعد؟
حضر ثلاثة أشخاص محسوبون على مجموعة أحمد بلال.
ـ من هم؟
أحدهم قريب احمد بلال ومدير مكتبه في نفس الوقت، والثاني حرسه والثالث أيضاً يمت بصلة قرابة مع بلال.
ـ لِمَ حضروا؟
أحضروا أنابيب غاز حاولوا حرقها، وقبل الشروع في حرق الأنابيب كان هنالك بعض الناس يتابعون المشهد وقاموا بتدارك الحدث ودخلوا معهم في اشتباك لمنعهم من إشعال الغاز داخل الأمانة العامة.
ـ متى تم إطلاق الرصاص؟
أثناء الاشتباك قام حرسي الخاص بإطلاق الرصاص في الهواء لفك الاشتباك.
ـ لماذا تم إطلاق النار؟
لفك الاشتباك. المهم بعدها فرّت المجموعة خارج دار الحزب.
ـ هل الرصاص كان مصوباً نحو شخص محدد؟
الرصاصة كانت مصوبة في الهواء، ولم تكن مصوبة نحو شخص محدد والقصد منها تفريق الاشتباكات وليس تصويباً نحو شخص محدد.
ـ هذه الخطوة ربما تعرضكم لملاحقات جنائية وقانونية؟
نحن شرعنا في إجراءات ضد أحمد بلال.
ـ بلاغ بأي تهمة؟
بتهمة التحريض على الشروع في القتل.
ـ هل تملكون أدلة؟
هنالك شهود عيان رصدوا من أحضروا أسطونات الغاز، وتم ضبط (الكبريت).
ــ هل القصد من المحاولة اغتيال إشراقة سيد محمود بصورة شخصية؟
المحاولة كانت تستهدف كل الحاضرين في الاجتماع بالأمانة العامة.
ــ أحمد بلال دون بلاغاً ضدكم بسبب استخدام سلاح ناري؟
هذا شأن يخصهم، ونحن فتحنا بلاغاً ضد أحمد بلال بتهمة التحريض على القتل.
ـ لكن هم لم يشعلوا الغاز؟
شخص يحمل أسطوانتي غاز وأخرج (الكبريت) لإشعالها ما القصد من ذلك، لا سيما أنه من المعلوم بالضرورة أن الغاز مع النار سيؤدي لا محالة لحريق.
ـ ألا تخشين من وجودك في الأمانة العامة؟
لا يوجد خطر، وأنا موجودة في الأمانة العامة، وهم الذين تركوا الأمانة العامة خوفاً من الخطر، وأنا موجودة وسط كثير جدًا من الإصلاحيين، بينما غادر أعضاء الأمانة العامة مكاتبهم قبل ثلاثة أيام.
ــ هل القانون يسمح لك باقتحام الأمانة العامة عنوة ونزع أقفال الأبواب؟
طبعاً، أنا مساعد أمين التنظيم بالحزب ولدي مكتب بالأمانة العامة.
ــ ماذا عن القائمة التي دفعتٍ بها للحكومة وتحمل أسماء مرشحي الحزب في حكومة الوفاق الوطني؟
أنا قدمت القائمة للجهات المعنية.
ــ هل أتاكم رد؟
لم تتم إفادتنا بعد.
ــ أحمد بلال يصف من حولك بأنهم مجموعة صبية؟
كل مرة نثبت لأحمد بلال أننا كبار، وأمس الأول (الثلاثاء) تأكد الناس من هم الصبية، ومن الذي أرسلهم لحرق الأمانة العامة، ونحن نرسل له رسائل على أرض الواقع في من هم صبية.
القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي “المسجل” سفيان أحمد لـ “الصيحة”:
لم نحاول اغتيال إشراقة وحرسها قام بإطلاق النار في دار الحزب
فتحنا بلاغاً ضد شخصية محسوبة على إشراقة لوضعها مسدساً على صدر عضو بالحزب
ــ حدثنا عن تفاصيل ما حدث بالأمانة العامة من احداث إطلاق النار وحرق الأسطونات بدار الحزب؟
مجموعة إشراقة سيد محمود حضرت ليلاً لدار الأمانة العامة وكان مسوؤل الدار قد خرج مبكراً للمشاركة في عزاء أحد أقاربه، بالتالي أصبحت الامانة خالية باستثناء الخفير، وطلبت المجموعة منه أن يفتح أبواب الأمانة.
ــ من الذي حضر لدار الأمانة العامة؟
حضرت إشراقة ومعها مجموعة كبيرة.
ــ ثم ماذا بعد؟
تم كسر أقفال الأبواب عنوة، وقاموا بالدخول لمكتب الأمانة وأخذ كل المستندات التي كانت بداخله.
ــ مستندات مثل ماذا؟
أخذو أرانيك عضوية ومحاضر اجتماعات وبعض المستندات الأخرى لم يتم حصرها بعد.
ــ متى خرجوا من الأمانة العامة؟
خرجوا في ذات الليل، وعادوا في الصباح الباكر.
ــ هل كانت هنالك مقدمات لإمكانية حدوث اشتباك؟
كانت هنالك رسائل من الشباب والطلاب تحذر إشراقة من الحضور مرة أخرى للأمانة العامة
ــ ماذا عن مسألة حرق أسطوانات الغاز ومحاولة اغتيال إشراقة؟
لم نحاول اغتيال إشراقة، وهذا تضليل من مجموعة إشراقة، وهي قصة غير حقيقية ملفقة تمامًا.
ــ إذن لماذا تم إطلاق النار في الأمانة العامة؟
تم إطلاق النار داخل الأمانة العامة من حرس إشراقة بعد حدوث اشتباكات.
ــ هل كانت الرصاصة مصوبة نحو أشخاص بعينهم؟
كانت في الهواء ولم تُصوَّب ناحية شخص.
ـ ثم؟
بعدها تم توجيه مسدس لصدر اثنين من أعضاء الحزب.
ــ كتهديد تقصد؟
نعم، تهديد بالقتل.
ــ من الذي كان يحمل المسدس؟
شخص يتبع لمجموعة إشراقة سيد محمود.
ــ إشراقة سيد محمود تعتبر مساعد الأمين العام للتنظيم لماذا تمنع من الحضور للأمانة العامة؟
ــ هي ليست مساعد الأمين العام للتنظيم.
ــ كيف؟
الأمين العام قام بحل الأمانة العامة بموجب توصيات اللجنة المركزية، وتفويض منها وقام بحل الأمانة العاةم وشكل ستة مساعدين جدد وإشراقة ليست منهم.
ــ إشراقة تملك مكتباً بالأمانة العامة؟
لا تملك مكتباً في الأمانة العامة وهي مفصولة من الحزب.
ــ إشراقة تقدمت ببلاغ ضد المجموعة التي حاولت اغتيالها؟
هذا نوع من التضليل، لأن محاولة الاغتيال لم تكن حقيقية وهي نوع من الفبركة القصد منها تشويه صورة الحزب.
ــ لماذا تشوّه صورة حزب هي جزء منه؟
لأنها لم تجد موطئ قدم في الحكومة القادمة.
ــ هي دفعت بقائمة مشاركة في حكومة الوفاق الوطني؟
تم رفض القائمة التي تقدمت بها، وبالتالي هي تريد أن تجر الحزب لصراع دموي، وبعد ذلك تعمل على تجميد نشاط الحزب.
ــ هل تقدمتم ببلاغ ضد مجموعة إشراقة بعد الأحداث الأخيرة؟
طبعاً وقمنا بفتح بلاغ في نيابة القسم الشرقي ضد الحرس وضد الأشخاص الذين كانوا يحملون سلاحاً نارياً.
ــ هل تملكون أدلة؟
هنالك شهود عيان، وتوثيق بكاميرا المراقبة، وتوثيق لحظة إطلاق النار وتم أخذ كل هذه الأدلة والمستندات وعرضت أمام النيابة، وقبل ذلك هنالك بلاغ بتهمة التعدي على الأمانة العامة.
أجرى المواجهة: عبد الرؤوف طه
صحيفة الصيحة