أدانت لجنة أطباء السودان المركزية اقتياد أحد قياداتها من قبل نيابة أمن الدولة بدعوى نسف الأمن الصحي بالبلاد والإضرار بالأمن الصحي عن طريق تكوين جسم غير شرعي.
وبحسب بيان للجنة تلقته “سودان تربيون”، ليل الخميس، فإن اتحاد أطباء السودان والنقابة العامة للمهن الطبية والصحية فتحت بلاغات ضد الدكتور حسن كرار مأمون الرئيس السابق للجنة أطباء السودان المركزية.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن لجنة أطباء السودان تعد كيانا موازيا لاتحاد الأطباء ونقابة المهن الطبية والصحية، حيث نجحت العام الماضي في تنفيذ إضراب واسع النطاق في المؤسسات الطبية الحكومية بجميع أنحاء البلاد للمطالبة بتحسين بيئة العمل وحسم ظاهرة الاعتداء على الكوادر الطبية.
وقال بيان اللجنة أنه في “تحرك غير مستغرب” من أمن الدولة تم صباح الخميس استدعاء الرئيس السابق للجنة أطباء السودان المركزية من قبل نيابة أمن الدولة واقتياده من “ميز” أطباء الخرطوم الى قسم نيابة أمن الدولة دائرة الجرائم الموجهة ضد الدولة.
وتابع “تم توجيه تهمة نسف الأمن الصحي بالبلاد والإضرار بالأمن الصحي عن طريق تكوين جسم غير شرعي وفتح البلاغ كل من اتحاد أطباء السودان ونقابة المهن الطبية والصحية”.
وأكدت لجنة الأطباء أنها تحركت في المسار القانوني للقضية وتطوع عدد كبير من المحامين للمرافعة عن الأطباء وتوضيح سلامة الموقف القانوني.
وقال البيان “إن الشرعية كانت عند جلوس وزارات الصحة الاتحادية والولائية مع لجنة أطباء السودان العام الماضي برئاسة نائب رئيس الجمهورية، وهو الاجتماع الذي نجح في إنهاء إضراب الأطباء عن الحالات الباردة.
وأشار إلى مهنية المطالب ومهنيتها وخلوها من أي غرض يمس بأمن الدولة خلال الإضراب الذي تم انفاذه العام المنصرم.
وأفاد البيان بتزايد استهداف الأطباء في السوابق الجنائية والقضائية الآونة الأخيرة من اتهام بالقتل العمد وصولاً الى اعتبار المطالبة بحقوق الطبيب والمريض جريمة موجهة ضد الدولة.
وقال “إن ما تقوم به الأجسام التي بالضرورة لا تحكي عن واقع الأطباء (الاتحاد ـ النقابة) ليس فقط ذلك، بل تجرم من تدعي بأنها تعبر عنهم وتدافع عن حقوقهم.. أي عار هذا الذي تمارسه هذه الأجسام”.
سودان تربيون