أكد الحزب الحاكم ضرورة إشراك القوى السياسية في إدارة شأن البلاد والاستعداد للانتخابات المقبلة، ووصف خيار الحوار الوطني بأنه الوسيلة الأنجح خلافاً للجوء إلى خيار البندقية،
مشيداً في هذا الصدد بالقوى السياسية والحركات المسلحة التي استجابت للحوار ومناقشة قضاياه الست. في وقت طالب القيادي بالمؤتمر الوطني د. نافع علي نافع بترك الحنين الى الماضي خلف الظهور، ودعا الى نبذ فكر وقناعة الحديث عن محاولات عودة القيادات القديمة وقطع بالقول(لا رجعة للوراء أبداً وأنا منهم لا رجعة لنا وإن حنَّ بعضنا الى ذلك او إخواننا فهم مخطئون).واعتبر ذلك تفكيراً ليس له أية مساحة في المؤتمر الوطني. وقال لا يمكن لأي شخص أن يقعد ليوم البعث، لجهة أن التجديد والتقويم والتغيير سنة الحياة وهو ليس مربوطاً بدورة وإنما يتم في أي وقت. وأقر نافع بأنه ترك قيادة الحزب والجهاز التنفيذي ولكنه لن يترك المساهمة في الحزب بالآراء والتكاليف، وزاد بأن المؤتمر الوطني بالنسبة لنا هو (يزيد الأجر ويحفظ النفس) .
وقال نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التنشيطي العام للمؤتمر الوطني بولاية كسلا، إن الحوار الوطني أسس لمنهجية راسخة في كيفية طرح الرؤى والأفكار ووجهات النظر. علاوة على خلق إجماع وتراضٍ ووفاق وإعلاء القضايا الوطنية على الشخصية ومناقشة قضايا البلاد داخلياً، مضيفاً أن الوثيقة الوطنية تعتبر هادياً وخريطةً لبناء الدستور القادم. ولفت حسبو إلى أن الهدف من عقد المؤتمرات التنشيطية الوقوف على الأداء السياسي والإنجازات ومستوى العلاقة مع القوى السياسية والبرنامج التنفيذي والانتخابي لرئيس الجمهورية، علاوة على الشكل لتنظيمي للحزب ابتداءً من مستوى القواعد، موضحاً أن انعقاد المؤتمرات يجيء في ظل مرحلة جديدة وبشريات أبرزها مخرجات الحوار، منوهاً في ذات الوقت بأبرز التحديات التي تواجه البلاد وتتمثل في إنفاذ وثيقة الحوار والقضية الاقتصادية بزيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتفعيل العضوية على المستوى الحزبي، بالإضافة لحماية المنهج والشباب من الغزو والاستلاب الفكري والثقافي والتطرف والغلو والإرهاب والتيارات الهدامة والمخدرات والقبليات والجهويات.
وطالب حسبو باتخاذ الحوار الوطني منهجاً لمعالجة الظواهر السالبة وتحويله إلى مفاهيم متعددة تعالج كثيراً من الترسبات المجتمعية، وأكد حسبو على أهمية ودور المجتمع في تحقيق النهضة التنموية في المجالات المختلفة خاصة التعليم، مشيراً إلى سياسة الدولة في قضية التعليم من خلال الحملة الشاملة لمحو الأمية بحلول عام 2020م، داعياً الولاية للاهتمام بهذا الجانب خاصة تعليم البنات، مشيداً بتجربة الولاية في تنمية وتطوير المحليات الأقل نمواً في المجالات المختلفة.
الانتباهة