أكد الرئيس البشير على أهمية العلاقة الاستراتيجية مع مصر خاصة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة التي تفرض على الجانبين التكاتف والتعاون والتضامن لمواجهتها، مشدداً على أن أمن مصر واستقرارها يعد أولوية للسودان.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، بحسب موقع (صدى البلد) المصري أن وزير الخارجية المصري سامح شكري نقل رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى شقيقه الرئيس عمر البشير، أكدت عمق واستراتيجية العلاقات بين البلدين، وأهمية الحفاظ عليها وتطويرها في كافة المجالات، فضلاً عن التأكيد على أن أمن واستقرار مصر من أمن واستقرار السودان والعكس، وأهمية الحفاظ على التواصل الدائم بين البلدين.
وفي السياق منح اتفاق بين السودان ومصر مواطني البلدين الحق في البقاء بالدولة الأخرى لـ 6 أشهر قابلة للتجديد وفترة سماح شهرين آخرين للإقامة دون فرض غرامات. وأنهت اللجنة المشتركة بين البلدين أعمالها بقيادة وزيري الخارجية أمس بالاتفاق على تعزيز التنسيق المستمر بالأجهزة المختلفة بين البلدين. وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور في مؤتمر صحفي مشترك إن زيارة وزير الخارجية المصري للخرطوم لم تكن لامتصاص أمر طارئ، وأضاف «إنما لوضع العربة في طريقها الصحيح».ونبه غندور الى أن اللقاء اتسم بالشفافية والصراحة, وذكر أن الحركات المسلحة الموجودة بمصر حسبما نقل له وزير الخارجية المصري لا يتمتعون بحرية العمل السياسي ضد السودان.
وأوضح غندور أن وقف الصادارت الزراعية المصرية ترك للجان الفنية لحسمه, بجانب اطلاع المصريين لهم بنقل معدات المعدنيين السودانيين الى معبر «أرقين» لتسليمها.
ولفت غندور الى الاتفاق على إستراتيجية بين البلدين, وقال «لا نستطيع الإدلاء بها الآن», وشدد على أن أي بلد لديه الحرية في أن تكون له علاقات بدولة أخرى وليس بالضرورة أن تتطابق تلك العلاقات مع علاقة دولة بأخرى. وتوقع غندور في ذات الوقت أن يشهد ملف حلايب تقدماً خلال الأيام المقبلة.
من جهته نوه وزير الخارجية المصري سامح شكري الى أن الغرض من الاجتماعات إزالة الشوائب, وأفصح عن تفاصيل لقاءه بالرئيس البشير حاملاً رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال شكري إن القاهرة لديها ثقة مطلقة في الرئيس البشير والتزامه, ونبه الى أن أية علاقات تشهد شوائب قد تطرأ عليها مضيفاً لكن من المهم أن يكون هنالك مكون للتغلب على هذه الشوائب. وذكر شكري أن عدم وجود الثقة يخلق الريبة وانحدار في العلاقات, لافتاً الى أن بلاده لا تتآمر ولا تتدخل في شؤون أحد, وتابع بالقول «ندعم دولة جنوب السودان ليس ضد السودان، إنما ندعمها لحاجتها للدعم مثل أية دولة تحتاج للدعم». وأوضح شكري أن موقف بلاده تجاه قضايا السودان بالمنظمات الدولية هو موقف مصر, ومضى للقول «وافينا غندور بتصريحات نائب مندوبنا بمجلس الأمن التي لم تحمل أية مطالبة بتجديد العقوبات على السودان وعلى استعداد لتسليمها للجميع».
وذكر شكري أن قضية حلايب يتم تناولها على مستوى قيادات البلدين, ووزيري الخارجية وفق توجيهات القيادة, وأعلن في ذات الأثناء عن نقل ممتلكات المعدنين السودانيين لمعبر « أرقين» الحدودي.
الانتباهة