للمرة الثانية وبذات التفاصيل الأولى من ملامح الإعياء الشديد والمرض الذي قاسمه عافيته وبدا واضحاً في ملامحه بعد أن أصبح عبارة عن جسد يعيش تحت رحمة الأدوية ووخزات الإبر التي ما بات يشعر بها من شدة الألم، ها هو يعود مرة أخرى ممداً على فراش المرض وهو أكثر نحافة بمستشفى أبو عنجة بأمدرمان، الفنان الجنوبي (شول منوت) الذي سطع نجمه قبل سنوات من خلال برنامج (نجوم الغد) في دوراته السابقة عاد للمستشفى التي غادرها بعد أن قطع علاجه بها قبيل أشهر ليعود منتكساً مرة أخرى في وضع صحي سيء وآلام مبرحة بات لا يحتملها جسده النحيف، قادتني قدامي حيث المستشفى التي يتعافى بها فوجدته لا حول له ولا قوة وهو يجلس منهكاً على كرسي متحرك وبجواره شقيقه الأكبر (قرنق) وزوجته (سناء)، وبحسب ما قرأ محرر موقع النيلين من صحيفة السوداني التي جلست بجوار (شول) وأدارت معه هذا الحوار.
*بعد أن كنت تتلقى العلاج وبدأت في التحسن لماذا غادرت المستشفى؟
زهجت من رقدة المستشفى والعلاج الطويل.
*لكن عدت إليها مرة أخرى؟
أولاً.. أنا ما بنسي وقفتك ومناشدك الأولى لمرضي في فيس بوك وأنا في مستشفى سنار وكانت سبب في جيتي الخرطوم، وأنا فعلاً طلعت من المستشفى لكن جيت تاني بوضع سيء جداً، وعاهدت نفسي تاني ما بطلع لحدي ما أكمل العلاج.
*من زاروك هذه المرة؟
المرة دي ما في زول زارني نهائي.
*من الفنانين؟
ولا واحد فيهم… بس معاي أخوي قرنق وزوجته سناء ما قصروا معاي.
*ستكمل علاجك هذه المرة؟
أجاب بصوت ضعيف: (لا.. لا.. المرة دي بقعد إن شاء الله وبكمل علاجي بعد داك الله كريم، بس ياريت يصلحوا لينا المرواح مافي تهوية والموية قاطعة).
*حترجع تغني تاني؟
ما داير أغني ذاتو… أنا تعبان ومرضان ما فيني حيل.
*مقاطعة.. هل ستعتزل؟
الواحد لما يلقى العافية كل شي هين، إنتو أدعوا لي ربنا يشفيني أنا حالياً ما داير غير الدعاء والغناء ملحوق.
على هامش الحوار:
من جانبه تحدث لـ(كوكتيل) شقيق شول الأكبر (قرنق منوت) قائلاً: (شول هو الأخ الأصغر ونحن ثلاثة أشقاء)، وواصل: (قبل فترة طويلة مرض شول ومكث بمستشفى سنار ثم تم نقله لمستشفى أبو عنجة فبدأ في العلاج قبل أن يغادرها)، موضحاً: (ذهب بعدها إلى ولاية سنار وشارك في عدد من الحفلات وعلى ما يبدو أن (الغبار) أثَّر على صدره وجئنا به مرة أخرى لمستشفى أبو عنجة فقرر له علاج الدرن لمدة شهرين، من بينها 6 دربات سعر الواحد منهم 600 جنيه كما تقرر له نقل دم ولكن نسبة لوضعنا المالي السيئ لم نستطيع توفير الدربات وزجاجات الدم وعندما ذهبنا إلى تلفزيون النيل الأزرق (سمعونا كلام فارغ) وقالوا بأنهم لن يقفوا مع شول مرة أخرى فذهبنا إلى سفارة الجنوب لكن لم يصلنا الرد حتى الآن، وأتمنى من الجميع أن يقفوا معه لأنني لا أملك المال بعد أن أصبحت عاطلاً عن العمل لأنني مرافق له والمبلغ الذي كان معي صرفته في الفحوصات الأولية)، في الوقت الذي أكدت فيه زوجة قرنق (سناء رابح) بأنها ذهبت لقناة النيل الأزرق وسفارة الجنوب وتم صدها، موضحة: (المرض ليس بيد إنسان وما حدث مع شول يمكن أن يمر به أي إنسان وكنت أتمنى أن تقف معه قناة النيل الأزرق باعتباره ابنها الذي أطل من خلالها، كما ألقي بصوت اللوم على سفارة دولة الجنوب التي لم تدعم شول وتقف تنظر إليه وهو في أمس الحاجة)، خاتمة: (شول الآن يعاني من المرض الشديد وابتعاد الناس عنه هو الآن في حاجة لشراء 6 دربات مبلغ الدرب الواحد 600 جنيه ولا نملك ثمنها وأتمنى الوقوف معنا في شراء تلك الأدوية).
ياسين الشيخ _ الخرطوم
النيلين