* كأن جميع المشاكل ستحل بالزواج الثاني والثالث والرابع كما جاء في دعوة هيئة علماء السودان ، الدعوة الصريحة للتعدد بإعتباره الفانوس السحري لحل كل مايواجه المجتمع من مشكلات أخلاقية ومادية ومعنوية دون الوضع في الإعتبار حالة تلك الزوجة وماستقاسيه من حالة إنكسار قد يؤدي الى إحباط حسي يقودها الى عالم من الإكتئاب والذي لا تحمد عقباه ..
* بعض القرارت في الحياة لا تحتاج الى توجيه إداري أو فتاوى من أهل الدين ، لأنها تعود الى الخيارات الشخصية والتي لا يمكن أن يتحكم بها الا الشخص نفسه بعيداً عن أي ضغوط سياسية أو دينيه أو إجتماعية ، فالزواج هو حالة من الشراكة المنصفة ، تلك الحالة المتفردة في كل مراحل تطورها إبتداءاً من النظرة الأولى الى إنطلاق صوت الزغاريد معلنةً عن موسم الفرح اللانهائي …
* في إعتقادي أن معالجة الفساد الأخلاقي لا تتمحور بصورة كليه تحت مظلة التعدد ، هنالك الكثير من الحلول التي يمكن أن تقضى على جذور هذا الداء ، لو أن الجميع إكتفى بحقه فقط ، لو أننا لم نمد أيدينا على مايملك الآخرون ، لو أننا أيقظنا ضمائرنا من سباتها العميق ، لو أننا خلقنا فرصاً للعمل لشريحة الشباب ، لو أننا نظرنا للحياة بزاوية أعمق من تلك السطحية والتفكير الذاتي ، ..
* تحتاج الزوجة للسعادة وليس الإكتئاب ، تحتاج الى الإحتواء وليس الإضطهاد ، تحتاج الى الدلال وليس العنف ، تحتاج الحب ، وليس القهر ، تحتاج الى كل ما يؤدي الى السعادة وليس الإنكسار ، هنالك الكثير من الإسقطات النفسية التي تصاحب تجربة التعدد ، هنالك ضحايا ، وهنالك رابحون ، ومابين هولاء وأولئك تستطيل جدران من الجفوة والغيرة والأحقاد السرية …
* قصاصة أخيرة
نحتاج الى حلول أخرى
قصاصات – آمنه الفضل
(صحيفة الصحافة)