استقر الدولار دون تغير يذكر يوم الأربعاء بعد هبوطه إلى أدنى مستوياته في نحو خمسة أشهر أمام الين وسط مخاوف مرتبطة بالتوترات الجيوسياسية قلصت شهية المستثمرين للمخاطرة.
وعزز الإقبال على الملاذات الآمنة أدوات الاستثمار الآمن مثل الين وسندات الخزانة الأمريكية والذهب في ظل مخاوف جديدة تتعلق بانتخابات الرئاسة الفرنسية وعلاقات الولايات المتحدة مع سوريا وكوريا الشمالية.
وكان الين صعد أكثر من واحد بالمئة يوم الثلاثاء مسجلا أكبر مكاسبه اليومية في ثلاثة أشهر أمام الدولار وتراجعت العملة الأمريكية دون 110 ينات للمرة الأولى منذ منتصف نوفمبر تشرين الثاني. ولامس الدولار يوم الأربعاء أدنى مستوى له أمام الين منذ 17 نوفمبر تشرين الثاني.
وبلغت العملة اليابانية أيضا أعلى مستوياتها أمام اليورو منذ منتصف نوفمبر تشرين الثاني وأعلى مستوى لها مقابل الجنيه الاسترليني منذ يناير كانون الثاني.
وكانت التداولات ضعيفة إلى حد كبير يوم الأربعاء مع بقاء عوائد السندات الأمريكية منخفضة بفعل الإقبال على الملاذات الآمنة وعدم وجود مبررات تذكر تدفع المستثمرين لتكوين مراكز كبيرة في سوق العملة.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، إلى 110.55 مسجلا أدنى مستوياته في خمسة أيام.
وكان الجنيه الاسترليني أكبر الرابحين أمام الدولار بين العملات الرئيسية يوم الأربعاء حيث ارتفع 0.25 بالمئة بعد صدور بيانات أظهرت نموا أكبر من المتوقع في الأجور البريطانية.
وسجل الاسترليني أيضا ارتفاعا محدودا أمام اليورو.
نيويورك (رويترز)
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية)