رغم أن القدر منحه ملك مصر بأسرها إلا أنه شعر بالنقص لمدة 15 عامًا، خلالها انهمك في التفكير فيمن سيرث العرش عقب وفاته، وهو من أنجب 3 أميرات، «فريال» و«فوزية» و«فادية»، من الملكة السابقة «فريدة».
هذه الظروف دفعته للزواج من الملكة «ناريمان» في عام 1951، حتى نال مراده بإنجابه الأمير أحمد فؤاد الثاني في يناير 1952، لكن فرحته لم تكتمل بسوء أحوال البلاد فيما بعد ووصولًا إلى خلعه من الحكم في 23 يوليو من نفس العام.
وبعد شهور قليلة في المنفى وقعت مشكلات بينه وبين «ناريمان» أفضت إلى عودتها إلى مصر دون ابنها الأمير حسب شرط «فاروق»، ورفعت دعوى قضائية أمام محكمة مصر الجديدة الشرعية قالت فيها «إن الملك لم يحسن معاشرتها وقسا عليها بما لا يستطاع معه دوام العشرة»، ثم وقعت وثيقة الطلاق وتنازلت عن نفقتها الشهرية.
وفي فبراير 1954 حصلت «ناريمان» من الملك فاروق على الطلاق رسميًا، كما منحتها السلطات جواز سفر مصري، في حين قضى طليقها أيامه مع نجله في منفاه بعيدًا عن الأنظار، إلى أن التقطته عدسة الكاميرا في مونت كارلو.
ورغم انفصال الملك المخلوع عن «ناريمان» لكن يبدو أنه كان لايزال يحبها حتى وفاته، وهو ما ذكرته صحيفة «المدى» العراقي نقلًا عن أحد أعداد مجلة «آخر ساعة» التي عنونت في تقرير لها «فاروق يبحث عن شبيهات ناريمان».
ودوّن مراسل «آخر ساعة» في مونت كارلو أنه وجد «فاروق» في قاعة احتفالات «سبورتينج كلوب» في الساعة 4 ونصف الساعة بعد منتصف الليل، وكانت بصحبته فتاة سمراء مرتديةً فستانًا يكشف ساقيها وذراعيها.
وبعد أن نقل المراسل أجواء القاعة تطرق إلى تعريف الفتاة التي قال عنها إن اسمها «إيرما مينيتولو» وعمرها 17 عامًا، ونشأت في مدينة نابولي الإيطالية، مرجحًا بأن تكون الزوجة الثالثة لـ«فاروق» إلا أن سكرتيره الخاص صرح له: «صاحب الجلالة لا يفكر في الزواج».
ونوه المراسل أن عُمر «أرما» هو نفس السن الذي تزوج فيه «فاروق» الملكة «ناريمان»، واستطرد: «إيرما تشبهها كثيرًا، ولو أنها سمراء وناريمان شقراء، وقد كانت إيرما مخطوبة أيضًا فسرقها فاروق من خطيبها، وثار الخطيب وتحدى فاروق فطلبه للمبارزة بالسيف حتى يموت أحدهما»، قبل أن يختم تقريره بقوله: «لقد دهشت للشبه العجيب بينها وبين ناريمان زوجة فاروق السابقة».
ورغم نفي سكرتير الملك السابق لوجود نية الزواج إلا أن ما قاله وقع عكسه في أغسطس 1958، عندما تزوج «فاروق» من «إيرما» حسب ما أوضحته الأخيرة في حوار أجرته معها «المصري اليوم» في يونيو الماضي.
المصري لايت