قبل أن يعرف الناس وينتبه العالم من حولنا لإهرامات البجراوية . . . بالزيارة التاريخية للشيخة (موزا) . . . فإن أول من أطلق الصيحة الأولي والإنتباهة للسودان كمستودع حضاري . . . كان هو عالم الأثار المثابر والمثير للجدل . . . السويسري (شارلي بونيه) . . الذي مكث ذهاء ال (٥٣) عاماً ب (كرمة) ينقب ويبحث في جذورنا الحضارية . . . بعد أن وصلها قادماً من (مصر) . . . قائلاً إن منبع الحضارة التي رأها هناك . . . لابد أن تكون شواهدها وأصلها في مكان ما . . . . فإتجه جنوباً . . . حتي إستقر به المقام في (كرمة) . فما هي قصة هذا الرجل (التسعيني) ؟.
وما هو السر الذي جعله يمكث كل هذه السنوات في بلادنا ؟.
وما هي أهم إكتشافاته . . . بعد الملوك السبعة وأكبر معبدين في منطقة (دوكي قيل)؟.
وكيف رأى الحضارة النوبية منفتحة علي كل أفريقيا ؟.
وكيف فسر بأنها أهم نواة للحضارات التي قامت في وادي النيل ؟.
وماذا عن وصفه ل (كرمة) التي قال بأن بها بصمة كل الشعب السوداني !!.
كل هذا يجعلنا نطرح السؤال الكبير (لماذا نكرم شارلي بونيه) ؟.
لأجل كل هذا . . . تنطلق مبادرة شعبية كبرى لتكريم الرجل .
وهذا أيضاً ما ستجاوب عليه (السلسلة الوثائقية – أرض السمر)
التي إنتظرت أكثر من أربعة أعوام وهي توثق لسيرته .
بقلم
سيف حسن