برر وزير الخارجية السوداني فرض تأشيرة دخول على المواطنين المصريين لـ” منع دخول الإرهاب”، مؤكداً أن الخطوة جاءت بالتشاور والإتفاق مع الجانب المصري.
وفرض السودان منذ الجمعة الماضية تأشيرات دخول على حملة وثائق السفر المصرية، في إطار ما عده معاملة بالمثل، واستثنت الإجراءات الجديدة بعض الفئات العمرية بجانب النساء والأطفال.
وبحسب توجيهات اطلعت عليها “سودان تربيون” فإن وزارة الداخلية أمرت جهات الاختصاص بأنه “يستلزم دخول الفئات العمرية من حملة الجوازات المصرية من 18 ـ 49 سنة الحصول على تأشيرة دخول من سفارات وقنصليات السودان”.
وتشير (سودان تربيون) الى ان قرار الخرطوم أتخذ بعد أسابيع من الإعلان عن كشف خلية إرهابية، شرق العاصمة الخرطوم، كانت تعد عبوات ناسفة، حيث أفادت تقارير أن منسوبي تلك الخلية يحملون جنسيات مصرية وسورية، لكن السلطات لم تتمكن من القبض على أفرادها الذين تمكنوا من الفرار.
وقال وزير الخارجية ابراهيم غندور فى تصريحات صحفية بالبرلمان الإثنين إن ” فرض تاشيرة على المصريين لمنع دخول الإرهاب بين البلدين ، وهذه الخطوة جاءت بعد تشاور مع مصر لتنظيم دخول وخروج المواطنيين وتطبيقه بين الطرفين”.
وشدد الوزير على أن القرار لا ينسف اتفاقية الحريات الأربع الموقعة بين البلدين لأنها جزء من النقاش المشترك في كافة الإجتماعات.
وأعلن غندور ، إن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيزور الخرطوم الإسبوع المقبل، عازيا تأخير زيارته للبلاد “لتأثير الظروف والأجواء بمصر”.
وأرجأت زيارة شكري للخرطوم التي كانت مقررة عصر السبت، للمشاركة فى اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين البلدين بسبب سوء الأحوال الجوية بحسب ما أعلن القاهرة والخرطوم.
ولاحقا شهدت العاصمة المصرية تفجيرات انتحارية طالت كنيستين في كل من الاسكندرية وطنطا، دفعت بالحكومة المصرية لإعلان حالة الطوارئ لثلاث أشهر.
وإتهم غندور جهات ـ لم يسمها ــ بالزج بالسودان والإساءة له ، والتلميح بضلوعه في الأحداث الأخيرة بمصر.
وتابع ” هنالك أصوات تريد أن تسئ لنا ولا تستحق ان نرد عليها باى حال من الأحوال” .
ولفت الوزير السوداني إلى أن ما يدور من إساءة في الإعلام المصري “لا يهم الحكومة في شئ ” ، وأضاف “الدولة تدين الإرهاب في اي مكان ..و كل ما يمس الأشقاء بمصر يمس السودان”.
سودان تربيون