أثار الخبر الذي نشره موقع النيلين نقلاً من وكالة سونا للأنباء والذي جاء فيه دعوة هيئة علماء السودان لتعدد الزوجات ردود أفعال واسعة داخل صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي يتابعها محرر موقع النيلين.
رواد الصفحات وبالأغلبية باركوا الدعوة التي أطلقتها هيئة علماء السودان ووصفوها بالمخرج الوحيد من ظاهرة ارتفاع معدلات العنوسة بالبلاد.
فيما يري أقلية من الرواد أن تطبيق تعدد الزوجات قد يهدد نساء الرجال اللواتي يحرصن على الحفاظ على أزواجهن من الزواج عليهن.
وذكر هؤلاء أن ارتباط الفتاة برجل متزوج من أجل الزواج منه سيصبح حق مشروع لا سيما وأن هيئة علماء السودان قد دعت لذلك.
وحذروا من خلال تعليقاتهم التي لم تخلوا من المزاح والتي قام برصدها محرر موقع النيلين النساء من خطف أزواجهم وهو ما يعرف بظاهرة “الشلب”.
الجدير بالذكر أن هيئة علماء السودان قد دعت إلى تعدد الزوجات للحد من ارتفاع معدلات العنوسة والطلاق في البلاد، على ما أوردت وكالة الأنباء السودانية “سونا” الاثنين .
وقال رئيس الهيئة محمد عثمان صالح إن هناك أدلة شرعية أجازت التعدد في الزواج بوجود شرطين، مشيرا إلى أن الشرط الأول هو العدل والشرط الثاني الحاجة لهذا الزواج.
واستشهد صالح بالآية الكريمة في سورة النساء:” فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة”.
وأوضح صالح أن بعض العلماء بناءً على هذه الآية أفتوا بأن الأصل في الزواج التعدد، مشيرا إلى رأي علماء آخرين يرون بأن الأصل في الزواج عدم التعدد.
أما بالنسبة للشرط الثاني، فقد أكد رئيس الهيئة أن هناك حاجة ماسة في السودان لتعدد الزوجات، بسبب الضرورات والمشكلات الاجتماعية مثل زيادة معدلات العنوسة والطلاق.
وذلك إلى جانب الزيادة الكبيرة في عدد الإناث مقابل عدد الذكور، علاوة على تفشي البطالة وسط الشباب بمعدلات مرتفعة، ما قد يفتح الباب أمام مشكلات اجتماعية من قبيل الانحرافات السلوكية.
وقال إن النساء المطلقات بحاجة إلى العودة لعش الزوجية، طلبا للعفة والسكن والاستقرار، وبعضهن يتخوفن من الفتنة لجمالهن أو صغر أعمارهن.
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين