اعادت قمة درع الطلاب، القلق والهواجس إلى جماهير الهلال بعد الأداء غير المطمئن والإرتباك الذي سيطر على اللاعبين في مواجهة المريخ مساء امس الأول..ولم تكن معاناة الأزرق في الخسارة بهدفين نظيفين فقط بل في ظاهرة إهدار الفرص السهلة التي فتحت أبواب اليأس في البيت الأزرق، قبل الدخول في معارك دوري أبطال أفريقيا، حيث سلم لاعبو الهلال المباراة للمريخ منذ الدقائق الأولي عندما سمحوا لبكري المدينة من التسجيل في الدقيقة الرابعة من عمر اللقاء مما جعلهم يفقدون السيطرة ويتهون في ربع الساعة الأولى وعندما عادوا للأجواء تباروا في إهدار الفرص السهلة خاصة من الثنائي الغاني اوكرا وتيتيه بعد أن فشلا في ترجمة الفرص السهلة إلى أهداف في شباك جمال سالم الذي كان في أسواء حالاته أيضاً.
ولم يفقد الهلال النتيجة فقط بل خسر نبيل الكوكي رهانه على التشكيل الذي اعتمد عليه، خاصة اللاعبين الذين اعاد انتاجهم بقيادة اوكرا ويوسف ابوستة، فقد كان اوكرا خصماً على الفريق وكان كل همه أن يسجل هدف دون أن يضع اعتباره لحاجة الفريق للتعادل، في الوقت الذي لعب فيه يوسف ابوستة على حدود لياقته البدنية فيما رد الجريف على الجميع وأكد بيان بالعمل أنه مظلوم من الجميع بعد أن ظل بعيداً عن المشاركة في المباريات التي لعبت في الموسم الحالي، على المستويين المحلي والأفريقي وكتب لنفسه عمراً جديداً في النادي.. كما خسر الهلال فرس رهانه الذي تمثل في ثنائي الوسط محمد أحمد بشة ونزار حامد وبغيابهما غابا وسط الهلال وغابت عملية تمويل المهاجمين بالفرص السهلة. وأصبحت مباراة قمة درع الطلاب من الماضي بالنسبة للهلال الذي أصبح مطالباً باعادة صياغة نفسه من جديد من أجل الوصول إلى مراحلة متقدمة بدوري أبطال أفريقيا والمحافظة على صدارة الدوري الممتاز وما بين خسارة النتيجة وإهدار الفرص السهلة يبقى الوضع في الهلال ليس على ما يرام.
الخرطوم: محمد الجزولي
صحيفة آخر لحظة