“البطارية قاربت على النفاد”، جملة يشعر كثير منا بالضيق عند سماع هاتفك يذكرها، ويضطر عدد آخر إلى تغيير هواتفهم الذكية بصورة دورية لتجنبها دوماً، ولكنهم سرعان ما يُصدمون بها مجدداً.
ولكن السبب قد لا يكون في قدرة البطارية نفسها، بل في طريقة استعمالها، لذلك تقدم صحيفة “يو إس أيه توداي” الأمريكية مجموعة من النصائح الأساسية كي تحافظ على عمر بطاريتك، وتمنحها 4 ساعات إضافية كاملة في اليوم الواحد.
وتأتي تلك النصائح على النحو التالي:
1- اختبر البطارية:
ينبغي عليك في البداية أن تختبر البطارية الخاصة بهاتفك، وتعرف مدى قدراتها وأقصى طاقة يمكن أن تعمل بها، حتى تتمكن من ضبط الوقت الذي يمكن أن توفره لها.
لا تنخدع كثيراً بالمقاييس التي توضع على البطاريات، مثل 3000 ميللي أمبير في الساعة، وما إلى ذلك من مقاييس، فكلها مقاييس خادعة؛ لأنه يمكن للبطارية أن تكون قدرتها ضعيفة، لكنها تحتوي على تقنيات متميزة تجعلها صامدة لمدة أطول من تلك البطاريات ذات القدرات الأكبر والأوسع.
كيف إذن تختبر البطارية؟
ضع جهازك على وضع الاستعداد، ثم انتقل إلى الإعدادات، اذهب إلى أيقونة البطارية، ثم انزل إلى الأسفل ستجد رقمين، أحدهما لوضع الاستعداد، والآخر للاستخدام، إذا وجدت أن رقم وضع الاستعداد أقل من الاستخدام حتى وجهازك على وضع الاستعداد، فأنت تعاني من مشكلة في البطارية، وهذا يعني أن هاتفك لا يستريح كما ينبغي.
ولكن قد يكون الجهاز يعاني من خلل تقني، فيمكنك أن تعلقه لنحو 5 دقائق، وشغله مرة أخرى على وضع الاستعداد، ثم اذهب وتحقق من الأرقام مجدداً، وكرر تلك العملية 5 مرات تقريباً، حتى تتأكد من أن الأرقام متطابقة أو رقم وضع الاستعداد أكبر من الاستخدام.
2- لا تضغط عليه:
إذا كان هاتفك من النوعية التي لا تستريح مطلقاً، كما سبق وذكرنا، فهذا يعني أنه عليك ألا تضغط عليه.
وكيف يمكن لشخص أن يضغط على هاتفه؟ يمكن بالطبع لأي شخص أن يضغط على هاتفه عن طريق تفعيل تشغيل تطبيقات تحدّث نفسها بصورة مستمرة ودورية؛ لأن هذا يترك الهاتف في حلقة لا نهاية لها من استنزاف طاقته.
فأنت مثلاً في الوقت الحالي خارج نطاق العمل، ولا تحتاج للبريد الإلكتروني، ولن تنظر إليه، إذن اعمل على إيقاف تفعيل نشاطه؛ لأن تفعيله سيجعل الهاتف يستنزف طاقته حتى لو لم تقم بتشغيله على الإطلاق.
كيف تصلح تلك الأمور؟
انتقل إلى الإعدادات، ثم اذهب إلى التطبيق المراد، ليكن البريد الإلكتروني، ثم انتقل بداخله إلى الحسابات، واجعل تفعيل تشغيله فقط يكون عن طريق الوضع اليدوي، وأن يتوقف تلقائياً عن العمل بمجرد تركه مدة ما بين 15 إلى 30 دقيقة.
يمكنك أيضاً أن تذهب إلى الإعدادات، وتختار أيقونة أن يقدم لك رسائل البريد الإلكتروني الجديدة فقط مرة واحدة كل ساعة، أو يمكنك تعطيل عملها تماماً حتى تقوم بتشغيلها مجدداً.
ملحوظة:
نفس الأمر ينطبق على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل: “فيسبوك” و”تويتر” و”إنستغرام” و”لينكد إن” و”سناب شات” و”تيليغرام”.
3- التطبيقات الخلفية القاتلة
كثير منا يترك على هاتفه تطبيقات “منسية” لا يستخدمها إلا فيما ندر، ولكنه لا يدرك أنها قد تكون فعلياً “قاتلة” لهاتفه، مثل تطبيقات الموسيقى، التي تستمر في تحديث نفسها باستمرار عن طريق جلب قوائم التشغيل الجديدة، حتى من دون أن يطلب المستخدم منها ذلك، وهو ما يتسبب في استنزاف البطارية من دون داعٍ.
ما العمل؟
اذهب إلى إعدادات هاتفك، ثم اختر أيقونة البطارية، سترى قائمة بالتطبيقات التي تستهلك عمر البطارية بصورة أكبر، وتخلص من “الفيل الأكبر” أي أكبر تطبيق يستهلك من عمر بطاريتك، واختر إيقاف تحديثاته وإشعاراته إلى أن يشغّله المستخدم بنفسه مرة أخرى، وأن يتوقف عملياً عن إرسال الإشعارات بمجرد أن يغلق المستخدم التطبيق، أو بعد تركه بمدة ما بين 15 إلى 30 دقيقة.
4- العمل الخفي
كثير منا يرغب في أن يخرج سريعاً من التطبيق فيسارع بضغط زر “Home” ليعود إلى الصفحة الرئيسة، ولكنه لا يدرك أن هذا يترك التطبيق الذي كان يعمل عليه مفتوحاً يستهلك من عمر البطارية، خاصة وأن الهاتف يحتاج كثيراً من المجهود، حتى يتمكّن من تنفيذ المهمة الجديدة؛ لأن لديه أمراً سابقاً بتنفيذ مهمة أخرى.
قد يكون هاتفك “متعدد المهام” ذا معالج قادر على أداء أكثر من مهمة في وقت واحد بسرعة كبيرة، لكن البطارية قد لا تسعفك في هذا الأمر، وتستنفد طاقتها بسرعة شديدة.
لذلك تأكد جيداً من إغلاق التطبيق الذي تعمل عليه قبل أن تدخل هاتفك في مهمة جديدة.
5- وضع الطاقة المنخفض
يمتلك نظاما تشغيل “أندرويد” و”آي أو إس” ميزات تغيير وضع الهاتف، بحيث يمكن لأي شخص أن يختار وضع الطاقة المنخفض، وهي ميزة رئيسة إذا ما كنت ترغب في إضافة ساعات جديدة إلى عمر بطارية هاتفك.
لا تنزعج كثيراً من ضوء الشاشة الخافت الذي يظهر، ولكن وضع الطاقة المنخفض حقيقة يمكنه أن يوقف معظم الميزات الإضافية للهاتف، والتي قد لا تحتاج لها في معظم أوقات اليوم.
يمكن لوضع الطاقة المنخفض أن يحافظ على نحو 20% من سعة البطارية، وهو ما قد يمنحك إذا ما اتبعت الخطوات السابقة نحو 4 ساعات إضافية لبطارية هاتفك، وهو وقت جيد جداً قد لا يشعرك بالخذلان وتضطر لأن تصبح من “معانقي الحائط”، وتقف لتشحن هاتفك في الشارع أو المطعم أو العمل.
صحيفة سبق