قوى (نداء السودان): لن نحاور النظام دون الاستجابة للمطلوبات

شدد رئيس حزب المؤتمر السوداني، القيادي بقوى (نداء السودان) عمر الدقير، على انهم لن يكونوا جزءاً من أي حوار مع النظام، دون الاستجابة لمطلوبات تهيئة المناخ، وفي مقدمتها الوصول الى اتفاق سلام، ووقف الحرب واغاثة المتضررين منها، على أن يعقب ذلك اجتماع تحضيري تطرح من خلاله قوى (نداء السودان) رؤيتها المتعلقة بكيفية إقامة الحوار.
وأوضح الدقير أن لقاءهم مع رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى ثابو امبيكي، انتهى الى ان تلتقي قوى (نداء السودان) في اديس ابابا في الايام القادمة لإجراء مشاورات مع الآلية، وقطع الدقير بأن موقفهم واضح وأنهم لن يتزحزحوا عنه، وتمسك بمطلوبات تهيئة المناخ.

وأشار الدقير في تصريح لـ (الجريدة) أمس، الى ان ما اشيع عن ان قوى (نداء السودان) وافقت على لقاء الآلية العليا للحوار الوطني لا اساس له من الصحة، وقال (نحن لسنا طرفاً في هذا الحوار، ولا علاقة لنا بآليته الرفيعة او الخفيضة)، وأردف (تم التوقيع على خارطة الطريق مع النظام، والنظام اذا اراد ان يأتي بهؤلاء الناس ضمن وفده فهذا شئ يخصه)، وأردف (لن نلتقي بهذه الآلية ولا نعترف بها لأننا لسنا بمعترفين بالحوار ولسنا جزءاً منه، ونحن على استعداد للمضي فى خارطة الطريق وفق استحقاقات محددة).

وأضاف ان الحوار الذي عرف بحوار الوثبة لن ينتج غير النظام في نسخة اخرى، ورأى أن الحوار غير مؤهل لإنتاج أي تغيير حقيقي يزيح دولة التمكين الحزبي لصالح دولة الجميع ويمضي بالبلاد الى واقع السلام والعدالة والحرية، وارجع ذلك لغياب ارادة التغيير الحقيقي لجهة أن الحوار يسيطر عليه الامريكان بأكمله، وزاد (النظام لديه اليد الطولى في، تنفيذه وانتهى الى محاصصة في السلطة).

واوضح رئيس المؤتمر السوداني، القيادي بقوى (نداء السودان) ان المؤتمر الوطني ما زال يحتفظ بالغالبية في السلطة، بجانب سيطرته على جهاز الدولة المدني، واستناده على ترسانة قوانين قمعية، وردد (بالتالي يريد ان يستمر بصورة شكلية وستظل الازمة وهذا هو الحوار الذي لن ينتج غير حصاد الهشيم).

مدني: مزمل صديق
صحيفة الجريدة

Exit mobile version