ما على (رسلان) إلّا البلاغ!!

(1) > إصدار الخرطوم لقرار فرض تأشيرة دخول على المصريين إلى السودان، وفرضها على المصريين فوق 18 سنة وتحت 50 سنة، عملاً بسياسة المعاملة بالمثل التي يجدها السودانيون الداخلين لمصر ،

نظر لها الإعلام والسلطة المصرية على أنها شكل من أشكال الضغط من الحكومة السودانية ونوع من أنواع (الشد) الذي تشهده العلاقات السودانية المصرية ، رغم أن القرار صدر تحت بند المعاملة بالمثل.
> فليس من المنطق أن يدخل السوداني الى مصر بتأشيرة من السلطات المصرية، بينما يفتح السودان أبوابه للمصريين ليدخلوا البلاد بدون تأشيرة.
> الحكومة السودانية يفترض أن تُسأل على ذلك (التسامح) الذي كان منها في الماضي مقابل ما يجده السوداني عند الدخول لمصر ، ولا تُسأل عن ما صدر منها أخيراً.

(2)
> الدكتور المصري هاني رسلان، الخبير بالشأن السوداني، ورئيس برنامج دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام، أشار أن الخرطوم تناور القاهرة في مصالحها، مستشهدًا بالدخول في تحالف مع إثيوبيا والسعودية، وقطع علاقتها مع إيران.
> السيد رسلان الخبير في الشأن السوداني يعتقد أن الخرطوم تبني علاقاتها الخارجية (توصلها او تقطعها) مع الدول الخارجية بناء على موقف الحكومة السودانية من القاهرة.
> هذا كل ما في السياسة السودانية.
> هاني رسلان ألغى العقلية السودانية بشكل نهائي وهو يصنف سياستها الخارجية نتاج (ردة فعل) من الخرطوم نحو القاهرة.
> هكذا تنظر القاهرة للخرطوم – تسوء العلاقات بين البلادين وتتدهور بسبب هذه النظرة.
> المؤسف أن النظرة تخرج بمن يصنف نفسه (خبيراً) في الشأن السوداني.
> على هاني رسلان أن يعلم أن الشأن السوداني أعمق من هذه السطحية.
> وإن كان رسلان لا يملك غير البلاغ!!.

(3)
> الأربعاء الماضية قدم طلال مدثر في برنامجه (مباشر جداً) على قناة الشروق مقطع فيديو بث على إحدى الفضائيات المصرية لطباخ (مصري) يلبس(مريلة) الطبيخ وهو يعد إحدى الوجبات.
> الشيف قدم أحد المصريين بصحبة عازف (أورغن) وهو يغني أغنية خوجلي عثمان (أسمعنا مرة) – الأغنية التي كتبها إسحاق الحلنقي ولحنها عبد اللطيف ود الحاوي في سبعينيات القرن الماضي حينما فازت بالمركز الأول في أحد مهرجانات حكومة مايو (الغنائية) كعمل جديد.
> الشيف قدم هذا العمل على اعتباره من (التراث) النوبي المصري وهو (فلكور) مصري حسب نظرة (الشيف) الذي دعا الناس الى التوقف عند روعة العمل.
> هذه هي (ضحالة) الفكر المصري في تعامله مع السودان.
> هاني رسلان لا يختلف كثيراً عن هذا الشيف.

(4)
> هذا العمود لا علاقة له بهذا التقرير : (كشف تقرير نشرته «انتجلنس» المهتمة بالشؤون الاستخبارتية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد سليمان طلب خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتطبيع مع السودان ، حيث وعده ترامب باتمام رفع العقوبات رسمياً من الخرطوم في يوليو المقبل).
> مصر تلعب دور عكس الدور السعودي تماماً!!.

محمد عبدالماجد
الانتباهة

Exit mobile version